رحب علماء دين بزيارة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى القاهرة، مؤكدين أن هذه الزيارة المباركة سوف تسهم بشكل كبير في تقوية العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتدعم أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين المصري والسعودي، بما يسهم في تعزيز التضامن العربي والإسلامي. وفي تعليقه قال الدكتور محمد أحمد أبو الشيخ أستاذ الشريعة الاسلامية وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة: إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء لمصر، تكتسب أهمية خاصة نظراً للعلاقات المتميزة بين المملكة ومصر، وللمكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر والمملكة على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، مؤكداً أن المملكة ومصر يمثلان صمامي الأمن والقوة للأمتين العربية والإسلامية، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والإسلامي والوصول إلى الأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية والإسلامية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية. من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي مصر أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، تؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط السعودية ومصر، التي جعلت من الشعبين المصري والسعودي شعباً واحداً يجمعه هدف ومصير واحد. وأضاف الدكتور نجم قائلاً: إننا نعتز بهذه العلاقات العميقة والتاريخية مع المملكة والتي تعد نموذجاً فريداً في العلاقات بين بلدين كبيرين وشعبين شقيقين يواجهان مصير واحد. وأكد الدكتور نجم أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة، نظراً لما تمر به الأمتان العربية والاسلامية من منعطف خطير يستوجب على الجميع أن يتكاتفوا وأن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة التحديات الراهنة، وتابع قائلاً: مما لا شك فيه أن المملكة تتربع في قلب كل مصري عاشق لتراب الحرمين الشريفين. واختتم الدكتور نجم قائلاً: إن هذه الزيارة المباركة سوف تسهم بشكل كبير في تقوية العلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكة ومصر، وتدعم أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين المصري والسعودي، بما يسهم في تعزيز التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها الخطر الذي تمثله جماعات التطرف والإرهاب المدعومة من الخارج والتدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان العربية بنشر الفوضى والفتن تارة، ودعم التنظيمات الإرهابية لتهديد وأمن واستقرار البلدان العربية تارة أخرى. أما الداعية والمفكر الاسلامي الدكتور رضا طعيمة فقد أكد أن زيارة ولي العهد، تكتسب أهمية بالغة على الصعيدين العربي والاسلامي لأن هذه الزيارة دلالة واضحة على مدى العلاقة القوية التي تربط مصر والمملكة وتجسد تواصل العلاقة التي تربط بين حكام البلدين الشقيقين. وتابع الدكتور طعيمة قائلاً: وكما أن هذه الزيارة تسهم بتعميق أواصر العلاقات والتعاون بين البلدين، فإنها تؤكد على وقوف مصر والمملكة يداً واحدةً في مواجهة التطرف والارهاب مؤكداً أنه عندما تتحد كلمة المملكة ومصر ويتخذان موقفاً موحدًا -وهو ما يحدث بالفعل- لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة ستتحد كلمة جميع العرب والمسلمين، وذلك لأن المملكة ومصر هما جناحا الأمة العربية والاسلامية وقلبها النابض. وأوضح الدكتور طعيمة أن أخطر التحديات التي تواجه المنطقة العربية الآن هي الأطماع الإيرانية والتدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لدولنا العربية مؤكداً ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة هذا الخطر. واختتم الدكتور طعيمة قائلاً: إن إيران تسعى للسيطرة على منطقة الخليج مستخدمة كافة الوسائل، وهي تقوم حالياً بتصدير الميليشيات الإرهابية والجماعات المتطرفة إلى دول الدول العربية وخاصة في اليمن وسورية والعراق وغيرها لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية وإثارة الفرقة بين شعوب المنطقة، بهدف الإضرار بأمن واستقرار الدول العربية، مؤكداً أن المملكة ومصر أكبر دولتين عربيتين وإسلاميتين قادرتان على إفشال هذا المخطط الإيراني، وذلك من خلال توطيد العلاقات بينهما لتكونا قادرتين على مواجهة التحديات وقهر الصعاب بما يصب في النهاية لصالح العرب والمسلمين والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. أما الشيخ الدكتور محمد محمود حمودة مدير شؤون القرآن الكريم بالأزهر فقد أكد أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر تأتي في وقت تمر فيه الأمة العربية والإسلامية بظروف صعبة وهي أحوج ما تكون إلى الوحدة، مضيفاً أن هذه الزيارة تعكس أهمية استمرار التعاون والتكاتف بين المملكة ومصر في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية والاسلامية مؤكداً أن مصر والمملكة يد واحدة في مواجهة التطرف والإرهاب وجميع الأخطار التي تهدد أمن واستقرار العرب والمسلمين. وأعرب الشيخ حمودة عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المملكة مع أشقائها من الدول العربية والإسلامية في مكافحة التطرف والإرهاب ودعم جهود السلام والتعايش المشترك في العالم. Your browser does not support the video tag.