القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان - ياسين عبد العليم: رحَّب مجلس النواب المصري بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر مؤكدين أن هذه الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين بمصر حكومةً وشعباً، وحرصه الدائم على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات،كما أن مصر على كافة المستويات ترحب دوماً بتنمية العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، ولاسيما في إطار المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، الذي يمثل إطاراً فاعلاً يتعين استثماره لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، وأكد نواب الشعب المصري قوة وعمق العلاقات الإستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدين بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،كما أكد نواب البرلمان المصري أن الزيارة ينتظرها الشعب المصري بترحاب كبير، لما بين الشعبين المصري والسعودي من مشاعر طيبة وقوية مؤكدين عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، وأنها أكبر رد على المغرضين والذين حاولوا النيل من العلاقات الطيبة بين مصر والسعودية. في البداية رحب الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر، وأكد أن العلاقات المصرية - السعودية تمثل ركيزة لاستقرار المنطقة العربية، ونموذج للعلاقات بين الدول العربية، ولفت عبد العال إلى أن الزيارة تأتي في وقت مهم لتكريس أهمية تلك العلاقات الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وإزالة كل مواضع الشك التي يحاول البعض ترويجها، وتوقع عبد العال أن تشهد القمة المصرية السعودية المرتقبة بين الرئيس السيسي وشقيقه الملك سلمان بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وكذلك تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا وليبيا وانعكاساتها على كل من مصر والمملكة العربية السعودية والأمن القومي العربي، وأكد عبد العال أن التقارب المصري السعودي قادر على مواجهة التحديات والنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، ويسهم بقوة في تعزيز العمل العربي المشترك، ونشر قيم الإسلام الصحيحة الوسطية، التي تنبذ العنف والتطرف والإرهاب. فيما رحب السيد محمود الشريف وكيل مجلس النواب بزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، وقال إن جلالة الملك سلمان إذ يحل في مصر فهو ليس مجرد ضيف عزيز حل على أحبائه، بل هو في بلده الثاني، فالملك منذ شبابه معروف بدعمه ومساندته لمصر، وعندما خاضت مصر حروبها كان الملك سلمان في صفوف المقاتلين والمدافعين عن أرض العروبة والإسلام، فأهلاً ومرحباً بالملك سلمان في بلده الثاني، وأضاف «لن ينسى الشعب المصري المواقف العظيمة للملك سلمان تجاه مصر منذ شبابه المبكر»، ونتمنى من الله أن يوفقه هو وشقيقه الرئيس السيسي في قيادة سفينة الأمة العربية إلى بر الأمان، وأكد الشريف أن العلاقات المصرية السعودية لا يحدها حدود ولا يعبر عنها كلام، فهي علاقات ضاربة بجذورها في القدم، وما بين الشعبين من ود وتقارب لا يوجد مثيله بين شعبين آخرين. كما رحب أسامة هيكل وزير الإعلام السابق وعضو مجلس النواب بزيارة خادم الحرمين الشريفين، وقال إن العلاقات بين القاهرةوالرياض قوية ووطيدة ولا تشوبها شائبة، والقيادة العليا في البلدين حريصة على التعاون والتنسيق تجاه كافة الملفات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، ولفت هيكل إلى أن التنسيق المصري السعودي استطاع أن يتصدي لجزء كبير من المؤامرة التي تحاك ضد العرب، وأضاف أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تعد زيارة تاريخية بكل المعايير؛ أنها الأولى منذ تولي الملك سلمان الحكم، والكل ينتظرها على المستوى الشعبي؛ لكونها تمثل رمزاً للعلاقة الخاصة التي تربط البلدين، متوقعاً أن تشهد الزيارة استعراضاً لكل القضايا التي تهم البلدين وكل ما يتعلق بتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات القائمة. كما رحب اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب بزيارة الملك سلمان مشدداً على أهمية التنسيق المصري السعودي في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية، وأشاد بخيت بالدعم السعودي لمصر، ولفت إلى أن مواقف السعودية تجاه مصر تدل على عمق العلاقات بين البلدين وتطورها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية، وشدد «بخيت» على ضرورة التوسع في المشاريع الاستثمارية خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد أن حجم الاستثمارات السعودية في مصر يمكن أن تزيد عن 30 مليار ريال سعودي، مؤكدًا أن لجنة العلاقات والشئون الخارجية في مجلس النواب ستسعى لتنمية العلاقات بين مصر والسعودية. النائب أشرف شوقي عضو النواب، قال بعد ترحيبه بزيارة خادم الحرمين الشريفين: على مر التاريخ كانت مصر والسعودية في حالة من الحب والتعاون المستمر حتى وإن كانت هناك فترات بها إخفاقات إلا أن المواقف القوية تظهر معادن السعودية، فالسعودية وقفت موقفاً بطولياً مع مصر خلال جلاء القوات البريطانية عن مصر، ووقفت إلى جانبها في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل العربية، وأيدت السعودية مطلب مصر في جلاء القوات البريطانية عن أرضها وعقب العدوان الثلاثي وعقب العدوان الإسرائيلي عام 1967، وعام 1973 قادت المملكة معركة البترول لدعم ومساندة حرب أكتوبر وخصصت مبالغ كبيرة لتمكين مصر من الصمود في حربها، وتواصل الدعم السعودي لمصر، وقد رأينا الموقف القوي والداعم لثورة المصريين على حكم الجماعة الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي في 30 يونيو، ولفت إلى أن الملك سلمان يحظى بحب المصريين وهم يرونه رمز الشهامة العربية والمروءة. أما النائب رضا البلتاجي عضو مجلس النواب فأشاد بالعلاقات القوية بين الرياضوالقاهرة وقال إن ما بين مصر والسعودية علاقات وأواصر قديمة جداً وضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وقد حاول البعض خلال الفترات الماضية أن يشوهوا هذه العلاقة وفشلوا لأن العلاقات وثيقة وممتدة عبر مئات السنين، وشدد البلتاجي على أن أمن السعودية مرتبط ارتباطاً كبيراً بأمن مصر، وهي البلد الوحيد الذي لا أشعر فيه أنا شخصياً بأي غربة، بل بالعكس أشعر أنها هي البلد الثاني لي بعد مصر، ومهما سافر المصري عبر القارات يظل يحمل تلك المشاعر المختلفة للسعودية ويصعب الفراق عند زيارتها، وزيارة الملك سلمان تتويج لتاريخ عريق بين البلدين، والزيارة إذ تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، تدحض أيضاً الأكاذيب والشائعات التي يروجها المرجفون في الإعلام الإقليمي والدولي. في حين يرى اللواء تامر عبد المنعم عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن الزيارة هي تأكيد للعلاقات القوية بين مصر والسعودية، فهي علاقات أصيلة ومتأصلة وتاريخية تتناسب مع التاريخ العظيم للبلدين، والزيارة على المستوى السياسي والشعبي سيكون لها صدى كبير، وأتصور أن زيارة الملك السعودي للقاهرة تنفي أيى شائعات عن خلافات بين البلدين وتؤكد لعدد من الدول التي كانت تتمنى وجود هذه الخلافات أن العلاقات أقوى من الشائعات وأن أي وقيعة بين البلدين من الصعب حدوثها، والتعاون بينمهما نموذج يحتذى في العمل المشترك. كما أكد النائب مجدي السعداوي عضو مجلس النواب على أهمية السعودية كبلد عربي شقيق ودعمها لمصر لمجابهة الإرهاب وأن زيارة ملك السعودية لمصر هي أكبر رد على تهديد واشنطن المستمر لمصر بتخفيض المساعدات لأن الدول العربية تستطيع أن تتكاتف وتتفوق في القوة، فالعلاقات بين مصر والسعودية تمثل ركيزة لاستقرار المنطقة العربية ونموذجاً للعلاقات بين الدول العربية حيث تعتمد العلاقات على الإخاء والتعاون الجاد. كما أكد رجل الأعمال النائب محمد المرشدي عضو مجلس النواب على أن العلاقات السياسية بين البلدين هي علاقات قوية وأن مثل هذه الزيارات من شأنها أن تبعث رسائل عدة للعالم ولأمريكا على الأخص، وأكد المرشدي أنه كرجل اقتصاد يعلم جيداً حجم الاستثمار السعودي وأهميته في مصر، مشيداً بمواقف السعودية الكثيرة عقب 25 يناير و30 يونيو ووقوف السعودية ودعمها التام لمصر، لافتاً إلى أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر وهي استثمارات متنوعة غذائية وزراعية ومشروعات كبرى. في حين أكدت النائبة ثريا الشيخ نائبة عضو مجلس النواب المصري أن الشعب المصري يكن للسعودية ولملكها وحكومتها وشعبها كل مشاعر الحب والامتنان، كما أن المملكة لها قدسية خاصة في قلوب المصريين، فهي بلد الحرمين الشريفين، لذلك فإن زيارة الملك سلمان مرحب بها من جميع المصريين على كافة المستويات، وأعربت الشيخ عن خالص أمانيها بأن يوفق الله الملك سلمان والرئيس السيسي لما فيه خير الشعوب العربية والإسلامية.