في مواجهة الأهلي والفيحاء في ثُمن نهائي كأس خادم الحرمين والتي انتهت بفوز الأخير بركلات الترجيح حدثت مفارقة عجيبة في المباراة بين لاعبين أهلاويين هما المدافع عقيل بلغيث والحارس باسم العطالله، ففي حين قدم الأخير دروساً في التضحية والصبر وحب الشعار والتصدي لركلة جزاء حاسمة ونقل فريقه إلى ربع النهائي وقبلها كان نجماً بارزاً في المباراة ولعب بثقة وبروح وبحماس اللاعب الذي لا يصدق المشاهد أنه خارج حسابات الفريق منذ ما يقارب الموسمين ولا يحضر حتى على الدكة ويكتفي بالتدريب، كان المدافع عقيل بلغيث على النقيض تماما وكاد يخفي الابتسامة الأهلاوية التي أعادها ورسمها المبدع العطالله . عقيل بلغيث لم يقدر شعار الأهلي ولم يقدر شارة القيادة التي علقها قبله عبدالرزاق ابوداود وأحمد عيد وسليمان ابوداود وأحمد الصغير يرحمه الله وطارق ذياب ومحسن الجندوبي وحسام ابوداود ونجوم افذاذ كثر يصعب حصرهم، حملوا شارة القيادة لفريق كبير وعريق وجماهيري وصاحب تاريخ مقدرين ومدركين لقيمتها عكس عقيل الذي تهور في المباراة ونال البطاقة الحمراء وترك فريقه يلعب بعشرة لاعبين وقبلها مارس أخطاء بدائية تسبب أحدها في هدف الفيحاء الثاني الذي كاد يقصي الفريق من المسابقة ويحرمة فرصة مواصلة مشواره نحو المنافسة على نيل الكأس لولا براعة باسم العطالله الذي اعاد الفريق للمنافسة. أخطاء بلغيث الدفاعية لم تفاجئ المشجع الأهلاوي ولم تكن فقط أمام الفيحاء بل هي تأتي بالجملة في البطولات المحلية وفي بطولة كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري وأكثر من يعاني من أخطائه زملاؤه سواء المدافعون الذين يلعبون إلى جانبه والحارس أو البقية، ولم تحرك شارة القيادة فيه شعرة حتى يطور مستواه الفني ويتوقف عن التهور واللعب العنيف وإيذاء لاعبي الخصم بل استمر على النهج الخاطئ ذاته فيما لم يمنع الانقطاع الطويل لراسم الابتسامة على شفاه الأهلاويين العطالله من التألق والإبداع وهو الذي لم يشتكِ لأحد ولم يتذمر من إبعاده عن تمثيل الفريق ويطالب بالانتقال إلى فريق آخر صبر وظفر بعد أن أعطى بكل إخلاص وضرب مثالا في التضحية، أما عقيل فعلى الإدارة والجهاز الفني أن تكون لهم وقفة صارمة معه حتى ولو وصل الأمر لإبعاده عن تمثيل الفريق الذي غادره من هم أفضل منه مثل محمد أمان وأحمد الزين وإسلام سراج وسعيد الربيعي وإسماعيل مغربي وبقية من غادروا الأهلي. Your browser does not support the video tag.