لفتت قرية عسير بالجنادرية انتباه آلاف الزوار الذين قدموا للتعرف على العديد من العادات والتقاليد التي مازال يتوارثها أبناء عسير ويتمسكون بها ويحرصون على تواصلها جيلاً بعد جيل. حيث مكنت الفعاليات للزوار من معايشة حياة الأجداد عبر ما تقدمه العديد من المعارض والأجنحة كان منها معرض سيدتين من بيشة مضى بهما الزمان في توارث صناعة الخوص لينقلا مشاهدات من الحياة البسيطة والبيوت والمهارات والحرف اليدوية القديمة. وقد استطاعت كل من "أم أحمد" و"أم فايز" أن تأخذا الزوار إلى رحلة عبر الزمان من خلال صناعة الخوص التي تعتمد على سعف النخيل، فقد كان للمرأة الحظ الأوفر منها من خلال قيامها بتجميع الخوص ونشره في الشمس لتغيير لونه ثمّ تجميعه في قطعة من القماش بعد تنظيفه من الأتربة. ويمكن صبغ الخوص بعدة ألوان تحقيقاً للتنوع والمنظر الجميل، كما تتعدد منتجاته بحيث تناسب أغراض الفرش وتغطية الأرضيات، بالإضافة إلى سجادة الصلاة وهي تتميز ببعض النقوش الهندسية، كما يصنع من الخوص أسرّة الأطفال الرضع، وكذلك السلال والأقفاص وبعض أنواع الحبال. Your browser does not support the video tag.