قبل ثلاثة أشهر وجه وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد بمنع بث أي مسلسل أو برنامج يتضمن إساءة صريحة أو ضمنية لنساء المملكة العربية السعودية أو أي فئة أخرى. وحذرت الوزارة من استغلال اسم المملكة العربية السعودية في العناوين للترويج لأعمال لا تتفق مع القيم والمعايير الأخلاقية التي نصت عليها السياسة الإعلامية للمملكة، وشددت الوزارة أن أي قناة تعرض أعمالاً مخالفة سيطبق بحقها النظام وتتم معاقبتها على هذه المخالفات. وفقاً للتعليمات الجديدة والتي يلزم على الجهات الإعلامية الاهتمام بالمحتوى الإيجابي في جميع الأعمال الفنية والبرامج التلفزيونية، بما يعزز من القيم الأخلاقية، ويغرس المبادئ والمعاني الجميلة، ويرفع من مستوى الذوق الفني العام. كل هذه القرارات التي تعيد الفتاة السعودية إلى واقعها عبر الإعلام والفن، لكن إحدى القنوات ما زالت تمارس تحدياً آخر واستغلال الفن والإعلام في تشويه الفتاة السعودية، هذا ما اعتدنا عليه منّذ سنوات وما نراه في المسلسلات والترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي. لقد بينت الدراما التي تأتي من الإنتاج العربي، تسفيه وتحقير واقع المرأة السعودية، خلال مسلسل "صيف بارد" الذي شوه الفتاة السعودية واستنقصها واستفز مشاعر السعوديين، لنكتشف أكثر أن استخدام اسم السعودية ليس كونه اسم دولة عظيمة فقط، بل لإثارة الرأي العام والتأثير والجذب. في مسلسل "صيف بارد" الذي أخذ من رواية "سعوديات" لسارة العليوي وغير عنوانه بعد ضغط جماهيري إلى مسلسل "صيف بارد"، يأتي استمراراً لكشف الأعمال الفنية التي تستهدف فتياتنا وتسطح ثقافتهن ومكانتهن الاجتماعية، وتصويرهن فتاتيات بلا قيمة في حياتهن ولا يردعهن الدين والعادات والتربية الحسنة. لقد جرت العادة عند بعض المنتجين العرب أن يقتاتوا من أي شيء يسقط على السعوديات لإثارة الرأي العام وترويج أعمالهم الخبيثة واستغلال قبحها التي تصورنا بشكل آخر غريب، حتى تكون ضمن العمل الفني الذي من المفترض أن يكون أولى اهتماماته تقديم المرأة العربية في إطارها المسلم العفيف. عكس ما يحدث في مسلسل "صيف بارد" الذي انتهك خصوصيتها والإساءة لقيمها ومبادئها، كأنهم نصراء قضيتها، هذا العمل لم يكن الأول وحسب بل استمراراً لما قدمه الإنتاج العربي، في تشويه "بنات" المملكة في أقبح وأتفه الأشكال. لترويج صور مؤثرة عكسية قد تظلل على الباحث عن واقع الفتاة . لم يتوقف الذين يستهدفون قيمنا، فمنذ سنوات طويلة كانوا يحاولون صنع صورة أخرى عن مجتمعنا بشكل فني أو بآخر، كحرب إعلامية أقل أهدافها "سيء"، وما يدعو للغرابة أن من يقوم على بطولة "صيف بارد" مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي كالبحرينيتين شيلاء وأبرار سبت والأخرى مريم حسين، ومن إنتاج الأردني إياد خزوز، وكتابة وسيناريو السورية سوسن القابسي، هؤلاء يمثلون واقع فتاتنا السعودية؟. في تحدي ودعم المسلسل اللعين، متجاهلين رفض مجتمع بأكمله. المسلسلات ليست وحدها التي تسيء وتشوه الفتاة السعودية، فقد مارس العديد من الممثلات العربيات الذين يقمن في المملكة في تشويه الفتاة السعودية، في مواقع التواصل الاجتماعي يحدث ذلك بشكل مستمر، أغلبهن كتبن على"البايو" أنهن ممثلات من السعودية، يعرضن صورهن ورقصاتهن المخجلة، تاركين للمتابعين فرصة مشاهدة المرأة السعودية وخروجها عن الحياء، في تشويه وغش لإثارة الجمهور. على كل حال نحن نستهدف، وتطمس حقيقنا فمن يكفنا شرهم؟. Your browser does not support the video tag.