أكد الأمين العام لمركزي الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله- بذلت جهودًا كبيرة وملموسة لنشر ثقافة الحوار وترسيخ التعايش واحترام التنوع وبناء السلام ومكافحة التطرف والإرهاب عبر بناء مبادرات ومؤسّسات رائدة وإنشاء تحالفات عربية وإسلامية وعالمية في مجالات متنوعة، وأشار إلى مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية التي منحتها ريادة العالم الإسلامي. ولفت في حوار مع «الرياض» إلى وجود محاولات مستمرة لربط مصطلح الإرهاب بالدين، مؤكدًا أن خير وسيلة لمساعدة المجتمعات الإنسانية على مقاومة فيروس الكراهية والتطرف هي الحوار. وكشف عن عزم المركز إطلاق منصات حوار عالمية ومنها منصة حوار إقليمية للأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في المنطقة العربية؛ وذلك خلال فعاليات اللقاء الثاني لمبادرة (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين)، الذي سيقام في فيينا بالنمسا يومي الاثنين والثلاثاء 26 - 27 من شهر فبراير الجاري، بعنوان: (الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام.. تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة)، وتطرق خلال الحوار إلى بعض الإنجازات التي حققها مركز الملك عبدالله، منذ نشأته عام 2012م، وفيما يلي نص الحوار: قيادة حكيمة * بذلت قيادة المملكة جهودًا كبيرة من أجل تعزيز التعايش وبناء السلام؛ نود أن نتعرف من معاليكم على بعض تلك الجهود؟ * تمكّنت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من إطلاق مبادرات محلية وإقليمية وعالمية في مجالات متنوعة، بهدف نشر ثقافة الحوار وتعزيز التعايش وبناء السلام وترسيخ العيش المشترك ومكافحة التطرف والإرهاب، وقد منحتها أدوارها المهمة: دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا؛ ريادة وقيادة في العالم الإسلامي، كما تسعى من خلال دعمها للعديد من المشروعات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التعايش والاحترام وبناء السلام العالمي عبر مسارات متنوعة إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش والسلام. وتعدُّ جهود المملكة في نشر السلام ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم والدعوة لإحلال الحوار، والتعايش، والتعاون والتفاهم، وكذلك جهودها في مكافحة العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله - تشكل رؤية واضحة الأهداف والمعالم على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وهي من أسس ثوابت المملكة على مختلف الأصعدة، وخاصة من خلال مشاركتها وتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية، منها: مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقد أعلنت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين -حفظهما الله- عن خططها الطموحة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030م، ومساراتها المتنوعة للمشروعات المحلية والإقليمية والعالمية لمكافحة التطرف والإرهاب وبناء السلام؛ عبر إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)؛ ومركز الملك سلمان العالمي للسلام؛ ومركز الحرب الإلكترونية؛ ودعمها للجهود العالمية في هذا الخصوص، ومنها جهود رابطة العالم الإسلامي ودعم المملكة لإقامة مركز لمكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة. الحوار الوطني * ما أهم إنجازات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في رأيكم، وماذا أضاف للمجتمع منذ نشأته؟ * من أهم الإنجازات التاريخية لهذا المركز سعيه الحثيث على جعل الحوار طبعًا من طباع المجتمع السعودي وأسلوبًا للحياة. ويعد تأسيس الحوار الوطني في المملكة منجزًا مهمًا في مرحلة من أهم المراحل التنموية وخصوصًا أنها المرحلة التي تم فيها توجيه مبادرات متعددة للاستثمار في الإنسان السعودي؛ فالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والتربوية التي قامت عليها المملكة انطلاقًا من ثوابتها الشرعية والوطنية واجهت عواصف محلية وإقليمية وعالمية، فالتنمية في جوانبها المادية أصبحت أسرع مما يتحمله فكر ومعرفة الإنسان، فقد قامت المملكة بتبني مشروعات ضخمة. والمملكة بمكانتها الدينية والسياسية هي قبلة المسلمين ومحط أنظار العالم سياسيًا واقتصاديًا، وتواصلها مع العالم بأحداثه المتغيرة الإيجابية والسلبية ضرورة حتمية، إضافة إلى ما يعصف بالمنطقة من أحداث خطيرة منها: الثورة الخمينية وصعود ما يعرف بالإسلام السياسي والحرب العراقية الإيرانية واحتلال الكويت وتحريرها، وحرب أفغانستان والعراق، وبروز المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وحزب الله وداعش وغيرها. وقد بادرت المملكة بمبادرة تأسيس مشروع الحوار الوطني، حيث انطلق المشروع وتوسعت نشاطاته خلال الفترة 2003 - 2018م، وتم تحديث وتطوير برامجه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، من خلال مساندة المركز للجهود الأمنية والفكرية وتعزيز التلاحم المجتمعي والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030م، وطرح المركز قضايا دينية واجتماعية وثقافية لم يسبق التطرق لها، وخصوصًا فيما يتعلق بقضايا المرأة والشباب، والحوار مع الآخر فضلاً عن لقاءات وحوارات لمناقشة القضايا الفكرية وقضايا عن التعليم والخدمات الصحية والعمل والإعلام، كما تم مناقشة قضايا تتعلق بالغلو والتطرف والتعصب المذهبي والقبلي والمناطقي، وقدم نتائج جميع لقاءاته لصناع القرار للاستفادة منها، كما استطاع المركز تأسيس خريطة فكرية للمجتمع السعودي تشمل جميع فئات المجتمع في كل المناطق، وتم تنفيذ برامج عديدة بالشراكة مع المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والاجتماعية لنشر ثقافة الحوار، كما ساهم المركز في بناء الجسور بين مكونات المجتمع السعودي وتجاوز الحواجز النفسية بين التوجهات والمذاهب المتنوعة، كما استطعنا إنشاء أكاديمية للحوار هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، ومركز استطلاعات رأي عام هو الأول في مجاله في المملكة، بالإضافة إلى برامج تستهدف مناقشة القضايا الفكرية مثل : تبيان وجسور وسفير ونسيج موجهة لبناء جسور من التفاهم بين فئات المجتمع المتنوعة. مشروع سلام * ماذا عن مشروع (سلام للتواصل الحضاري)؟ * مشروع (سلام للتواصل الحضاري)، أحد مخرجات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، يسعى إلى تنظم الجهود الوطنية المتنوعة وتوضيح الصورة الذهنية للمملكة وتصحيح بعض الأفكار المغلوطة، المنشورة عنها في بعض وسائل الإعلام الدولية، وبعض المنظمات الدولية من تقارير. وقد ساهم (سلام للتواصل الحضاري) في رصد وتحليل العديد من القضايا التي كانت سببًا في حجب الصورة الحقيقية للمملكة وجهودها في العالم، بوصفها من كبريات الدول الداعمة للسلام العالمي، ولديها إسهامات كبيرة في دعم جهود المنظمات والهيئات الإنسانية والخيرية لإغاثة المنكوبين واللاجئين في العام. ومن المؤمّل أن يسهم هذا المشروع الحضاري، الذي يستند في عمله إلى عطاءات عدد من أهم الخبرات الوطنية في جانب الاتصال والحوار مع الآخر- في نقل الصورة الحقيقية للمملكة ولجهودها في جميع مناطق العالم، ورعايتها لملايين المسلمين الذين يفدون إليها للزيارة والحج واحتوائها لمئات الجنسيات من رعايا دول العالم الذين يفدون إليها بحثًا عن فرص العمل؛ وجهودها في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والانتقال بتلك الصورة إلى مسارات حافلة بالنجاحات في المجتمع الدولي، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030م، التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية. معالجة التحديات * هلاَّ حدثتمونا عن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومبادراته خلال الفترة الماضية؟ * يُعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أول منظمة دولية، تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات الدينية لمساندة صانعي السياسات في بناء السلام وتعزيز التعايش؛ حيث يسعى إلى إزالة الفجوة بين القيادات والمؤسسات الدينية وصنَّاع السياسات، خاصة في المنظمات الدولية، عبر حلول مستدامة وتحقيق نتائج إيجابية. ومنذ تأسيس المركز عام 2012 بمبادرة من المملكة بمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان عضو مؤسس مراقب؛ روعي في تشكيل مجلس إدارته توافر قيادات دينية متنوعة، من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس والبوذيين حيث تشكل هذه القيادات والمؤسسات الدينية، قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للإنسانية كافةً. ويقوم عمل المركز بشكل أساسي من خلال العديد من البرامج والنشاطات في العالم على بناء السلام، وتعزيز التعايش والحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة؛ واحترام التنوع والحفاظ على التماسك الاجتماعي في ظل المواطنة المشتركة؛ حيث أطلق المركز عددًا من البرامج والمبادرات العالمية التي تهدف إلى بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي في مناطق مختلفة من العالم في أوروبا وأفريقيا وآسيا وبعض الدول العربية) ومن خلال تمكين ودعم منصات حوار محلية فاعلة أو تأسيس منصات جديدة يعمل من خلالها المركز على ترسيخ تبادل الآراء والخبرات وتفعيل العمل المشترك في سبيل بناء السلام؛ وتعزيز التماسك الاجتماعي؛ والتعايش السلمي المبني على أسس التفاهم والحوار، بمشاركة الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، وصنَّاع السياسات والعديد من المنظمات الدولية والمحلية الفاعلة في مجال الحوار وبناء السلام. كما أطلق المركز مبادرة (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين)، من خلال مؤتمر تاريخي عقد في مدينة فيينا عام 2014 وقد نتج عن هذا اللقاء مجموعة من التوصيات وخطط العمل النوعية التي تهدف لتحقيق التعايش والتعاضد والتآخي السلمي بين أتباع الأديان والثقافات حول العالم. كما يعتزم المركز إطلاق منصة الحوار الإقليمية للقيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي للعمل معًا على تطوير إستراتيجيات عمل وبرامج نوعية تعزز ثقافة الحوار وتأسيس لخطاب ديني معتدل، يكرّس للتعايش في ظل المواطنة المشتركة، منفتح على الآخر يغرس قيم التعدد والاختلاف واحترام الآخر ويشكل فضاءً اجتماعيًا حاضنًا للتنوع الديني والثقافي. ومن المقرّر أن تمثّل هذه المنصة، المظلة التي تعمل من خلالها القيادات الدينية في المنطقة على الإشراف على العديد من البرامج الهادفة لدعم مسيرة الحوار وبناء السلام وتعزيز التعايش السلمي والمواطنة الحاضنة للتنوع الديني والثقافي. لقاء فيينا * ينظم المركز لقاء دوليًا ثانيًا في فيينا نهاية شهر فبراير الجاري.. ما أهدافه ومحاوره والموضوعات التي سيناقشها؟ * يهدف اللقاء الثاني لمتحدون لمناهضة العنف باسم الدين، الذي سينظمه المركز في فيينا بالنمسا خلال يومي الاثنين والثلاثاء 26 - 27 من شهر فبراير الجاري، بعنوان: (الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام.. تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة)، إلى مراجعة ودراسة الأعمال المنجزة والبرامج الحالية للمركز، إضافة لرسم الخطط المستقبلية وبناء شراكات نوعية لمواجهة التحديات المحتملة على المدى المنظور والبعيد، ومن المؤمل أن يتم خلال هذا اللقاء الدولي الإطلاق الرسمي ل (منصة الحوار والتعاون بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي)، التي ذكرناها آنفًا وسيركز اللقاء على ثلاثة محاور، وهي توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وتعزيز الحوار والتعايش المشترك، وبناء التماسك الاجتماعي من خلال التربية الحاضنة للتنوع الديني والثقافي، وذلك بمشاركة ما يقارب من (250) مشاركًا ومشاركة من جميع أنحاء العالم. كما ستتم مناقشة تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من خلال الأنشطة والبرامج المتفرّعة عن مبادرة (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين)، ودراسة سبل تعزيز العلاقة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات، ومشاركة تجارب دول أخرى لمناهضة العنف باسم الدين للاستفادة من الخبرات والتجارب في مناطق مختلفة من العالم، تحديد أطر النجاح والتحديات الإستراتيجية المحتملة، وسبل التغلب عليها، وستشمل المخرجات الرئيسة المتوقعة للقاء، خطة عمل للمنصة الإقليمية للقيادات الدينية ونشطاء الحوار في العالم العربي للسنوات الثلاث القادمة. طوق النجاة * تسبب التطرف الديني والسياسي في مقتل وتشريد مئات الآلاف، في رأيكم ما الحل للقضاء على هذا الفيروس الذي أضر بالعديد من المجتمعات؟ * إن خير وسيلة لمساعدة المجتمعات الإنسانية على مقاومة فيروس الكراهية والتطرف، هو طرح مساهمة جديدة لمنع مجموعة ضئيلة من الأشخاص من إلحاق أضرار هائلة بالمجتمع الإنساني ككل، وهذه الوسيلة هي الحوار؛ فعلى مدى العقود الأربعة الماضية، شاهدنا ازديادًا هائلاً ومخيفًا في عدد النزاعات التي نتجت عن استغلال الدين والسياسة، فالمتطرفون دينيًا وسياسيًا اختطفوا الدين والسياسة بتأويلاتهم المغلوطة وأساؤوا إلى تعاليم الأديان والثقافات المعتبرة، عبر أيديولوجياتهم المتطرفة؛ لتبرير العنف المسلح؛ وقد شهدنا تكرر هذه المآسي الواضحة للعالم، المرة تلو المرة، منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا وأميركا وغيرها من قارات العالم، واستغلال الدين والسياسة من قبل المتطرفين بشكل مؤلم. ولاشك في أن الكراهية المتبادلة؛ تسببت في إزهاق أرواح مئات الآلاف من البشر عبر العالم، وأدت إلى فقد ملايين أخرى من البشر لمنازلهم، وإلى مئات الآلاف من المصابين وبمرور الزمن، كانت هذه الكراهية قد ساهمت في إشاعة الفقر والدمار والتشرد، وكان بالإمكان تجنب هذه الأحداث المروعة بالحكمة، وموضوع التطرف من المواضيع الأساسية التي يوليها المركز اهتمامًا كبيرًا منذ تأسيسه من خلال فعالياته ولقاءاته. الأغلبية المعتدلة الصامتة * كثيرًا ما عوّل معاليكم على تفعيل أدوار وجهود الأغلبية المعتدلة الصامتة، برأيكم ماذا قدّم المركز العالمي للحوار لاستقطابهم في هذا الخصوص؟ * من بين الأهداف المنشودة التحقيق، للمركز العالمي للحوار، سيادة التعايش والتسامح، واحترام التنوع، والفئة المستهدفة دائمًا ما يصح تسميتهم بالأغلبية المعتدلة الصامتة في أي مجتمع محلي أو عالمي؛ لأنهم بالفعل مكوّن محوري ورئيس لهذه المجتمعات، خلافًا للتوجهات المتطرفة الشاذة، والعنيفة التي غالبًا ما تكون جملة اعتراضية في حياة الشعوب والأمم. وإستراتيجية عمل المركز، قائمة بالأساس على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية كشركاء رئيسيين، جنبًا إلى جنب مع صانعي السياسات في التصدي الفعال للتهديدات المتنوعة لقيم التعايش المشترك، ومبادئ التسامح التي تتورط فيها الجماعات المتطرفة بين مختلف الطوائف الدينية والعرقية في العالم. مشاركات في مشروع سلام للتواصل الحضاري Your browser does not support the video tag.