أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل بدعوته إلى تسليح المعلمين في المدارس الأميركية لإحباط عمليات إطلاق النار، وذلك بعد هجوم على مدرسة بارك لاند في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 17 طالباً. واعترض ترمب على تسمية المدارس الأميركية ب»مناطق خالية من السلاح» حيث يرى أن هذا الأمر يشجع المجرمين المرضى على القيام بهذه العمليات. كما كتب الرئيس أنه غالباً ما تصل الشرطة لمكان الحادث بعد أن يذهب ضحايا وينتهي إطلاق النار، مضيفاً أن البديل المضمون والأقل تكلفة هو تزويد هيئة التدريس بالوسائل الكفيلة لوقف إطلاق النار من تلقاء أنفسهم. وبرر طرحه بأن مطلق النار لن يتجرأ على القيام بفعلته في مدرسة سمع أن معلميها وجهازها الإداري يملكون أسلحة ويعرفون كيف يستخدموها. وفي تغريدات أخرى، قال ترمب: إن مدرسة «خالية من السلاح» هي مغناطيس للأشخاص السيّئين، وتسليح المعلمين سيفشل خطط المهاجمين المرضى. وكتب أنه يحبذ اتخاذ تدابير أخرى للحد من العنف المسلح، بما في ذلك «عمليات فحص خلفية شاملة» تأخذ في الاعتبار الصحة النفسية للمشتري، وترفع السن القانوني لشراء أسلحة معينة إلى 21 عاماً. وواجهت دعوات ترمب انتقادات لاذعة من مناوئيه حيث اتهموه باستغلال حادثة إطلاق النار المؤلمة لسبب سياسي بحت، فبدلاً من أن يدعو للحد من انتشار الأسلحة، دعا ترمب لتركيز المزيد منها في أيدي المعلمين هذه المرة، الأمر الذي رآه الديموقراطيون بمثابة حملة دعائية لاسترضاء اللوبي المدافع عن حق اقتناء الأسلحة في أميركا، حيث أشاد الرئيس بعمل الرابطة الوطنية للبنادق وهي جماعة ضغط قوية في أميركا تعارض تدابير الحكومة للحد من انتشار الأسلحة. وكانت قد قامت الرابطة الوطنية للبنادق بجمع أكثر من 30 مليون دولار لمساعدة الحملة الانتخابية لترمب في العام 2016. كما عارض بعض الجمهوريين رؤية ترمب التي وصفوها أنها غير واقعية، حيث قال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو وهو ممثل ولاية فلوريدا في اجتماع ليلة الأربعاء مع مدرسين من بارك لاند ومدارس أخرى في فلوريدا: إنه لا يؤيد فكرة تسليح الأساتذة لأن هذا من شأنه أن يخلق مأساة إضافية ويتسبب في الخطأ بين المعلم المسلح وبين المهاجم. واستقال ضابط الشرطة المسلح الذي كان مكلفاً بتأمين المدرسة بدلاً من إيقافه عن العمل، بعدما أظهر تحقيق داخلي أنه لم يدخل الموقع لمواجهة المسلح. وقال قائد شرطة منطقة بروارد سكوت إزرايل الخميس: إن الضابط سكوت بيترسون الذي كان في الخدمة وقت الهجوم، كان هو ضابط إنفاذ القانون الوحيد الموجود في المدرسة حين فتح المهاجم النار. Your browser does not support the video tag.