أعلنت روسيا، الخميس، أن لا اتفاق في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار في سورية يستمر 30 يوماً بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى. وندد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة للمجلس دعت إليها موسكو ب"الخطب الكارثية" التي تذكر بما قاله أعضاء في المجلس خلال المعارك في مدينة حلب نهاية 2016، معتبراً أنها لا تنسجم مع الوضع على الأرض. وبعدما ألح على الرئيس الدوري لمجلس الأمن أن يمنحه أكثر من الدقائق الخمس المسموح بها لمداخلته، بدعم من نظيره الروسي، أكد المندوب السوري بشار الجعفري أن مئات من الصواريخ وقذائف الهاون سقطت الخميس على دمشق. وأضاف في مداخلة استمرت 20 دقيقة: "نعم، ستصبح الغوطة الشرقية حلباً أخرى"، موضحاً أن حلب اليوم هي ملايين الناس الذين يعيشون في شكل طبيعي تماماً، متوقعاً أن تصبح أدلب بدورها حلباً أخرى. ودانت الولاياتالمتحدة وفرنسا موقف روسيا الداعم للنظام السوري، وانتقد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الهجمات على المستشفيات والوضع الذي لا يمكن القبول به. واعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن الوضع على الأرض ملح جدًا، ومن الضروري أن يتم سريعًا تبني مشروع القرار الذي يتفاوض في شأنه الأعضاء ال 15 في مجلس الأمن، محذراً أيضاً من الأسوأ ما يعني اتساع النزاع. بدوره، أوضح السفير السويدي اولوف سكوغ إثر الاجتماع أن المناقشات ستستمر، مبدياً أمله في طرح مشروع قرار أعدته بلاده والكويت على التصويت الجمعة، علما بأنه ينص على وقف لإطلاق النار يستمر شهرًا. وينص مشروع القرار على وقف لإطلاق النار في سورية يستمر شهراً للسماح خصوصاً بتخفيف الحصار عن الغوطة الشرقية والقيام بعمليات إجلاء إنسانية. ولتجنب فيتو روسي خلال التصويت، وافق المفاوضون قبل أسبوع على أن تستثني هذه الهدنة تنظيمي داعش والقاعدة. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار شرط أن تشمل الاستثناءات أيضاً المجموعات المتعاونة مع التنظيمات الجهادية والتي تهاجم الأحياء السكنية في أنحاء العاصمة السورية. Your browser does not support the video tag.