هددت روسيا اليوم باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي حول حلب في مجلس الامن واقترحت مشروعها الخاص لدى بدء اجتماع مغلق للدول الاعضاء ال15 كما أفاد دبلوماسيون. وأكد السفير الروسي في الاممالمتحدة أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يطلب إرسال مراقبين للاشراف على عملية اجلاء المدنيين من مدينة حلب السورية. وقال فيتالي تشوركين "لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لانه كارثة". ولم يشر النص الروسي الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الى وجود مراقبين، ويكتفي بالطلب من الأممالمتحدة اتخاذ "ترتيبات للإشراف على وضع المدنيين الذين لا يزالون موجودين في حلب". ويؤكد "أهمية ضمان عبور جميع المدنيين بشكل طوعي ولائق الى مناطق يختارونها باشراف وتنسيق الأممالمتحدة". في المقابل، يقترح المشروع الفرنسي أن يعمل الامين العام بان كي مون سريعاً على نشر طاقم إنساني أممي في حلب موجود أصلاً في سورية "للسهر في شكل ملائم ومحايد ومباشر" على "إجلاء المحاصرين في حلب". وقال تشوركين للصحافيين بشأن القرار الفرنسي "لا يمكننا السماح بالتصويت على النص لانه كارثة". وأضاف "إنه إستفزاز سياسي". وأعتبر أن الخطة الفرنسية "خطيرة ولا يمكن تطبيقها" مبدياً خشيته من تعرض المراقبين "لاستفزازات". وتابع "هناك سبل مناسبة لتحقيق الهدف نفسه"، من جهته قال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر أن فرنسا قدمت "أكبر قدر" من التنازلات حول نصها وهي مستعدة لطرحه على التصويت اليوم. وأضاف "على كل طرف تحمل مسؤولياته". وصرح للصحافيين "أما لمعرفة ما إذا كان لا يزال هناك هامش للتسوية (مع روسيا)، صراحة لا أعتقد". وأضاف "إنه قرار إنساني. هدفنا هو تجنب سريبرينيتسا جديدة"، في إشارة الى المدينة البوسنية التي شهدت في 1995 أسوأ مجزرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأعرب عن خشيته وقوع "فظاعات جماعية" على أيدي ميليشيات في حال لم تنشر الاممالمتحدة مراقبين على الارض سيكونون "عيونا وآذانا حيادية" للأسرة الدولية، وتأمل باريس أيضا من إقرار مشروعها ب"فتح الباب للتوصل إلى وقف أوسع لإطلاق النار ولمفاوضات سياسية لتسوية النزاع في سورية".