قتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال صباح الخميس، وأصيب 120 آخرون بجروح، جراء عشرات القذائف الصاروخية التي استهدفت دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "راجمات الصواريخ لا تتوقف، اذ استهدفت مدينة دوما ب200 قذيفة صاروخية أرض أرض قصيرة المدى صباحاً"، كما استهدفت القذائف والصواريخ مدنا وبلدات أخرى بينها سقبا وجسرين وعربين. وأشار إلى "غياب الطائرات عن الأجواء الماطرة في الغوطة". وكان مراسلو وكالة فرانس برس في الغوطة أشاروا صباحا إلى أن قوات النظام السوري استهدفت خلال الليل وصباح الخميس الغوطة الشرقية بعشرات القذائف الصاروخية. وكان بعض السكان خرجوا صباحاً لتفقد منازلهم ومتاجرهم، قبل أن تعود القذائف مستهدفة المدينة بشكل عنيف، فسارع الجميع إلى الملاجئ. وأفاد مراسل لفرانس برس أن سيارات الإسعاف تجد صعوبة في التحرك تحت وابل القصف. ونقل عن عناصر من الهلال الأحمر أصابتهم الأربعاء بحروق بعدما تعرض مكان كانوا يسعفون فيه الضحايا للقصف. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن "تعرضت مناطق عدة، بينها سقبا وجسرين وكفربطنا وعربين لعشرات القذائف والصواريخ خلال الليل وصباح الخميس". وصعدت قوات النظام منذ الأحد قصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة، ما أسفر بحسب حصيلة للمرصد عن مقتل أكثر من 320 مدنياً بينهم 76 طفلاً وإصابة أكثر من 1650 آخرين بجروح. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء بالسماح لها بدخول الغوطة الشرقية للمساعدة في علاج مئات الجرحى، خصوصا أن الكثيرين "يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب". إلى ذلك قال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن قوات النظام السوري دخلت منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلين أكراد في مدينة حلب، وهي أنباء نفتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية. ومنذ سنوات تسيطر وحدات حماية الشعب على منطقة في شمال حلب. أما باقي المدينة فيخضع لسيطرة قوات النظام منذ أن طرد المعارضة من الأحياء الأخرى بمساعدة من روسيا وإيران في أواخر 2016. وقال الشاهد إن قوات النظام دخلت أحياء الهلك وبني زيد وبستان الباشا في حلب. ونفى نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية دخول أي قوات للنظام إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات. Your browser does not support the video tag.