نظمت الهيئة العامة للرياضة أول بطولة رسمية للرياضات اللاسلكية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بعد، وسط مشاركة أكثر من 90 متسابقاً بضاحية بنبان بمدينة الرياض، وتقديم جوائز مالية بلغت 600 ألف ريال للفائزين في السباق الذي استمر لثلاثة أيام خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير. وشهد اليوم الأول حراكاً غير عادياً من المنظمين والمتسابقين واللجان الفنية، بتواجد رئيس الاتحاد سعود الفغم، وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية في أول أيام البطولة، إلا أن اللجان الفنية الخاصة بسباقات الطائرات فضلت التريث وتأخير إعلان تأجيل المنافسات إلى اليوم الثاني حتى اللحظات الأخيرة، خصوصا مع الحماس الكبير الذي أظهره المتسابقون، والذين استمروا في انتظار القرار الأخير على أمل أن يتحسن المناخ ويتمكنوا من بدء المنافسة، إلا أن موجة الغبار التي استمرت حتى ساعات متأخرة من النهار لم تسعفهم في ذلك، ليأتي القرار الفصل من اللجنة الفنية بتأجيل المنافسات لتنطلق إلى فجر اليوم الثاني. أما في فئة السيارات، فكان الوضع أكثر راحة واستقراراً، خاصة بعد أن أعطت اللجنة الفنية المجال للمتسابقين بزيارة حلبة السباق بحضور لجنة الحكام، للتعرف على آلية فحص نماذج السيارات وإكمال الاستعدادات النهائية للسباق، وقبيل فجر اليوم الثاني، تواجد المتسابقون لفئة الطائرات في مقر الرياضات اللاسلكية، إلا أن موجة الغبار القوية التي هبت حينها منعتهم من الانطلاق في الوقت المحدد، ما أجبرهم على الانتظار حتى قرابة الساعة الثامنة صباحا، حينها أعلنت اللجنة الفنية إمكانية بدء السباق، الذي شهد منافسة قوية بين المتسابقين، الذين أصروا بكل حماسة على تطبيق كل ما تعلموه أثناء ممارستهم لهوايتهم طوال السنوات الماضية، وهو ما أسفر عن فوز المهندس علي السحيباني بالمركز الأول في فئة طائرات "الجت"، فيما خطف أحمد العنزي المركز الثاني وجاء عيد الشامري في المركز الثالث، وفي فئة طائرات الوقود المروحية "3D"، جاء محمد العصيمي أولاً، وعمر الهندي وأيمن الحميضي في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وفي سباقات السيارات، سارت الأمور كما هو مخطط لها، إذ أقيمت سباقات الدراق ريس بفئتيها "الكهربائية، والوقود"، إذ تأهل 32 متسابقا بواقع 16 متأهلا عن كل فئة، والتي جرت تصفياتها في اليوم الأخير من البطولة، عن طريق تأهل ثمان متسابقين عن الفئتين، ليخوض المتأهلون مواجهات مباشرة، والتي حقق فيها عبدالحكيم المهنا المركز الأول لفئة السيارات الكهربائية، وخلفه مباشرة طلال الحناكي ومحمد بن خضير، فيما سجلت فئة سيارات الوقود فوز فيصل الدخيل بالمركز الأول، ومشاري المواش في المركز الثاني، ومحمد الجويروفي في المركز الثالث. وكان السباق الخامس في البطولة للسيارات في منافسات "الكراولر"، وهي اللعبة التي تعتمد على الثبات والتحكم بالسيارات في الحلبة الوعرة، وجرت منافساتها في اليوم الثاني بين ست متسابقين، لتعلن اللجنة في اليوم الأخير النتيجة النهائية، والتي حملت البشرى لناصر الشايع بحصوله على المركز الأول، وخلفه مباشرة عبدالرحمن المساوي في المركز الثاني، فيما جاء في المركز الثالث نايف العتيبي. وشهدت البطولة مشاركة الاتحاد السعودي للرياضات الذهنية، والاتحاد السعودي للرياضات الذهنية، والذين قدموا فعاليات مختلفة للزوار من العوائل والشباب طوال أيام البطولة، والتي لاقت إقبالا كبيراً من قبل الحاضرين. وفي اليوم الأخير، توج وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية عبدالإله الدلاك الفائزين في سباقات الطائرات، إذ حصل أصحاب المراكز الأولى على 100 ألف ريال لكل فائز، وأصحاب المراكز الأولى في فئة السيارات على 25 ألف ريال لكل متسابق، فيما تم توزيع المبالغ المتبقية على أصحاب المراكز الثاني والثالث في كل سباق. وكرم الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بعد، أصغر متسابقي البطولة، وهو الطفل أحمد بن حسن الزهراني "11 عاماً"، الذي كان يهوى استخدام أجهزة المحاكاة في المنزل، وتمكن بعد حين من إقناع والده بهوايته، ليقتني له طائرة "كلايدر" وساعده ليكون أحد الممارسين للرياضات اللاسلكية، ليقرر حينها الدخول في السباق، ويتمكن من تقديم عرض لافت في التحليق بطائرته المروحية "3D"، وتنفيذ الحركات المطلوبة، إلا أنه خرج من المنافسة بعد أن خرجت الطائرة عن التحكم نتيجة عطل فني، وتحطمت على أرض المدرج، لكنه أكد من حينها أنه سيعمل على تعويض ما حدث في المشاركات المقبلة. Your browser does not support the video tag.