آثرت أن لا أكتب عن أزمة قطر لكن إطلالة الشيخ سحيم وجمع من شيوخ آل ثاني الكرام ممن يرفضون طغيان وعدوان وإرهاب تنظيم الحمدين والحكومة القطرية الحالية عاد بي للكتابة عنها حيث إنهم وجهوا رسالتهم للعالم وأن هناك أحرارًا يرفضون ما تقوم به حكومة الخيانة والغدر القطرية وهو ما أثلج صدور الكثيرين من محبي قطر وشعبها الشقيق قبل أن يسعد أحرار قطر، فحكومة قطر الحالية لازالت تمارس تخبطاتها بعزل قطر عن مجتمعها الخليجي والارتماء في حضن نظام ملالي طهران والرضوخ لطلبات الخليفة المزعوم وتلقي الأوامر من المستشار الصهيوني عزمي، فالشعب القطري اليوم أصبح يعاني من إصرار حكومته على الاستمرار في غيها وتكبرها على الواقع والحقيقة التي يرفض أن يستوعبها هذا التنظيم العدواني الغادر، فكيف لنا أن نثق بمن يدعي رغبته في الحوار وإعادة التقارب الخليجي وهو من لازال يمارس خبثه وخيانته في حرب اليمن من خلال دعم العدو الحوثي وتسهيل وصول العتاد العسكري ومده بالمعلومات الاستخباراتية ودعمه بالأموال في محاولة رخيصة لإفشال كل الحلول السياسية والعسكرية ومحاولة استنزاف قوى التحالف، وكيف لعاقل أن يعتبر لتصريحات من لازال يسلط ويمول سقط العرب من "لقطاء الإعلام" للتطاول على بلادنا وقادتنا بأبشع العبارات ومن لازال يحرض ويؤجج مواطني دول العالم العربي على الخروج على حكامها وتدمير أوطانها لتنفيذ مخططات تفكيكها تحت شعار دعم الشعوب الحرة وهو في واقعه يدعم إرهابييها وفصائلها المشبوهة، ومن جعل من نفسه دابة ترحب بركوب من يخدم أجندات أإقليمية غير عربية على ظهرها، إن ظهور شيوخ قطر الكرام من آل ثاني المعارضين في هذا التوقيت عبارة عن طوق نجاة لقطر وشعبها الشقيق للتحرر من أغلال تسلط تنظيم الحمدين وسيطرة القوميين والإخوان على قرار قطر وعزل أهلها الكرام عن محيطهم وامتدادهم الخليجي، لقد وصل حال قطر للحضيض اقتصاديًا مهما زين إعلامهم الكاذب غير ذلك فالقادمون من الدوحة ينقلون لنا سوء الأوضاع وهجرة رؤوس الأموال والمستثمرين وخلوها من الزوار حتى كادت أن تصبح مدينة أشباح لا تسمع فيها إلا صدى شعارات التمجيد المزيفة من الأجانب العاملين في مشروعاتها المتعطلة لنتذكر مقولة عادل إمام الشهيرة " الساعة بعشرة جنيه والحسابة بتحسب "، نعم ياسادة ستعود قطر شامخة لنسيجها العربي الخليجي وبفعل شيوخها الأحرار وشعبها الخليجي العربي الحر والذي سئم من تصرفات حكومته الصبيانية التي تسير به نحو الهلاك كلما طال أمد الأزمة، نعم اشتقنا لشعب قطر الكريم ونعي أن الأمر مسألة وقت وستعود لنا قطر بشموخها وعروبتها لتتربع في قلوبنا كما كانت وأكثر..