يبدو أن الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال لم يستوعب دروس الماضي والأخطاء التي وقع بها، وأحرجت فريقه محلياً وقارياً ووضعته تحت ضغط كبير في الكثير من المباريات المهمة، بدليل تدني الفارق في الدوري السعودي للمحترفين إلى نقطتين قبل الجولة الماضية، التي شهدت تعثر الأهلي بالتعادل مع الفيحاء في المجمعة 1-1، وفوز الفريق الأزرق على الشباب بتدخل من لاعب الوسط الأوروغوياني نيكولاس ميليسي، لذلك استمر المدرب الملقب ب"الباشا" في أخطائه، وكأن فريقه يلعب مباراة ودية تجريبية وليست حاسمة وتعتبر منعطفاً مهماً نحو الاحتفاظ باللقب، فضلاً عن مغامرته بإشراك المدافع علي البليهي الغائب عن المباريات منذ مدة طويلة وتخبطه في التشكيل حتى إن المتصدر بدأ من دون قائد وخبير يوجه زملاءه، فكان اللعب العشوائي والاجتهاد من اللاعبين والاعتماد الكبير على الحلول الفردية والفوضى داخل المستطيل الأخضر، وهذا اتضح في طريقة تسجيل هدفي الفريق عن طريق المغربي أشرف بن شرقي والأوروغوياني نيوكلاس ميليسي، لذلك فاز بالبركة وأنقذ الأخير مدربه الذي استمر يتخبط، بإشراك ياسر القحطاني غير المقنع في أدائه وحضوره وفوق ذلك أغضب الجماهير بممارسته "الأنا" عندما أصر على تنفيذ ركلة الجزاء وهو غير مؤهل مما تسبب في ضياعها، وكان هناك أكثر من لاعب من زملائه بإمكانهم التنفيذ، وزاد على سوء أدائه بإضاعته لهدف محقق كاد أن تضيع معه نقاط المباراة لولا براعة المقاتل ميليسي وإنقاذه دياز الذي لا يزال يصر على تواجد ياسر المنتهي فنياً، وصاحب الوزن الزائد والتحركات البطيئة وفقدانه ليس فقط حس التهديف بل حس لعب كرة القدم بشكل عام. مع دياز لا يزال الهلال في وضع غير آمن حتى وإن فاز على الشباب فأربع نقاط لا تكفي حتى يبتعد عن منافسه الأهلي الذي باستطاعته العوده من خلال ترسانة النجوم التي يمتلكها والرغبة لإقصاء الهلال من الصدارة ومن ثم تحقيق اللقب إن استمر الأرجنتيني في تخبطاته وأخطائه، وظلم الهلال الفريق الطامح لاستعادة اللقب بمنح الفرصة مجدداً للاعب تخطى موعد الاعتزال وأصبح وجوده لا يخدم الفريق فنياً ولا معنوياً. Your browser does not support the video tag.