في وقت هزت فيه أمواج الانتفاضة العارمة وموجة الاحتجاجات الاجتماعية ركائز نظام الملالي وبقي الشعب الإيراني متمسكا بإطاحة بنظام الملالي البغيض والمجرم يحاول النظام العاجز يائسا أن يؤجل سقوطه المحتوم. وفي جريمة مروعة أعدم جلادو النظام صباح يوم الأربعاء الماضي سجناء بصوة جماعية جماعيا في سجن جوهردشت شنقا، وتم نقل هؤلاء المعدومين في اليوم السابق إلى زنزانات انفرادية لتنفيذ أحكامهم للإعدام، وكان أحد المعدومين من الرعايا الأفغان. كما وضع جلادو خامنئي 13 سجينا على منصات الإعدام، وألقوا حبلا على رقابهم، ولكن تم إنزال ثلاثة منهم من مشانق الإعدام بعد ما شاهدوا إعدام زملائهم، وتم إعادتهم إلى عنابرهم في حالة انهيار نفسي شديد جراء ما رأوه من المشاهد المروعة. وأعربت المقاومة الإيرانية عن اشمئزازها العميق إزاء هذه الجريمة الفظيعة مبدية التعاطف مع الأسر المعدومين، كما دعت الأممالمتحدة وجميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات فورية وفاعلة لوقف الإعدام الجماعي في إيران. الغليان مستمر إلى ذلك تتواصل احتجاجات مختلف الشرائح والمواطنين الإيرانيين على النظام الفاسد، حيث احتشدت مجموعة من الأطباء الأخصائيين في مستشفى الإمام رضا في قضاء «لار» بمحافظة فارس للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة. كما تجمهر عمال معمل «الفولاذ» بمدينة ارومية أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لمدة سنة. وفي مدينة سيرجان أضربت مجموعة من سائقي المدينة الذين كانوا يحملون الشحن من منجم «كل كهر» عن العمل للاحتجاج على قلة أجرة نقل الحمولة، كما أضرب عمال معمل «ني بر» لإنتاج قصب السكر بمنطقة هفت تبه بمدينة شوش عن العمل للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة. كما تجمهر عمال ومقاولون محطة المترو «جشمه علي» بمدينة شهرري للاحتجاج على عدم دفع مطالباتهم المتأخرة لمدة ثمانية أشهر. وعاد عمال شركة «واحد» ضمن مشروع «سبيدار2-3» لينظموا تجمعا لليوم العاشر على التوالي أمام المجلس البلدي للعاصمة طهران بهدف الاحتجاج على عدم تسليم منازلهم رغم مضي 5 سنوات من الموعد المقرر للتسليم. وفي مدينة كرمانشاه عاد مواطنون منهوبة أموالهم من قبل مؤسسة معروفة بالمدينة لينظموا تجمعا لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى محكمة المدينة تزامنا مع جلسة محاكمة للرئيس المحتال للمؤسسة، مطالبين بإعادة ودائعهم المنهوبة. من ناحية أخرى تنظم المقاومة الإيرانية مظاهرة احتجاجية ضد مشاركة وزير خارجية الملالي جواد ظريف في ميونيخ، لأن المعارضة تعتبر النظام في طهران نظاما مجرما بحق الشعب الإيراني والسبب الرئيس للكارثة في سورية. وتستضيف ألمانيا مؤتمر ميونخ للسياسة والأمن، بمدينة ميونخ عاصمة ولاية بافاريا، في الفترة من 16 إلى 18 فبراير الجاري، بحضور 600 ضيف من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في محادثات عن الأمن. النظام يعترف اعترف حميد بقايي النائب الأول لرئيس النظام السابق بشكل غير مسبوق بأنه لا يوجد فرق بين مختلف زمر النظام فيما يتعلق بالقمع، وقال بقايي إن ما يحدث من خلافات علنية بين أطراف النظام ليس إلا ملاسنات صورية بهدف خداع المواطنين. من ناحية أخرى اعترف الملا «علم الهدى» ممثل خامنئي في مدينة مشهد وعضو مجلس الخبراء للملالي في مقابلة مع وكالة أنباء «فارس» المحسوبة على قوات الحرس بأنه تم اعتقال 850 شخصا فقط في مدينة مشهد خلال انتفاضة شهر يناير الماضي؛ وأكد في إشارة واضحة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قائلا إن 40 إلى 50 شخصا من المعتقلين كانوا من رؤساء شبكات الانتفاضة. Your browser does not support the video tag.