شهدت المدن والقرى الإيرانية حركات احتجاجية من قبل المواطنين الإيرانيين الطافح كيل صبرهم والشباب المنتفضين ضد النظام الإجرامي ونظام ولاية الفقيه الغارق في الفساد. وعقب خطاب رئيس الجمهورية للنظام «روحاني» المحتال خرج عدد من الشباب بشعار «لا يعود أثر للكذب» و« أيها الإصلاحي وأيها الأصولي، انتهت اللعبة كفى زيفكما» إلى ساحة «ونك» بالعاصمة طهران باتجاه ساحة «ولي عصر» واحتجوا في شارعي «جيحون» و«كمالي»؛ وجاءت مجموعة من عناصر القمع التابعة للحرس والباسيجي إلى الموقع واقتحمت التجمعات، وفي الفضاء المجازي كان مواطنون يسخرون في نطاق واسع وعود روحاني الكاذبة من خلال كشف أكاذيبه. في قرية «دلغان» بمدينة ايرانشهر، واجهت مليشيات الأمن الداخلي (محافظة سيستان وبلوشستان) احتجاج المواطنين الإيرانيين بسبب دهس شاب راكب دراجة نارية بسارتهم، وأطلق رجال الأمن النار بهدف تفريق المواطنين، وعقب ذلك اقتحم المأمورون بيت أحد وجهاء القرية لاحتجاز الأب والابن، قاوم المواطنون لا سيما النساء الشجاعات مما أدى إلى اشتباك بينهم، وأصيبت اثنتان من النساء بجروح نتيجة إطلاق النار المباشرة من قبل المليشيات. وهاجم المواطنون والشباب الغاضبون مخفر «دلغان» للأمن الداخلي احتجاجا على أعمالهم القمعية، وأحرق شباب غاضبون حوزة الملالي في شارع « بيغمبريه» بمدينة قزوين. في مدينة قم، هاجم شاب اثنين من الملالي الحكوميين اللذين كان لهما دور نشط لقمع المواطنين بالقرب من تقاطع «شهداء» وأحرق سياراتهما، وفي مدينة شيراز أحرق المواطنون دورية العناصر القمعية للبلدية، وكانت تقوم عناصر قمع النظام بسيارتهم باستمرار بمهاجمة أصحاب البسطيات المحرومين وفرض الإيذاء والمضايقات عليهم ومصادرة ممتلكاتهم واعتقالهم ومعاقبتهم. ونظم موظفو ومقاولون المترو في العاصمة طهران تجمعا أمام المجلس البلدي للعاصمة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لمدة سنة وعدم دفع مطالباتهم، وفي السماء ردد جمع من الشباب شعار «الله أكبر» في متنزه «نهج البلاغة» بالعاصمة طهران، كما أنهم أطلقوا البوق للفت انتباه المواطنين للمشاركة في ترديد شعار «الله أكبر» حتى ينضم إليهم آخرون؛ كما نظم مواطنون منهوبة أموالهم من قبل مؤسسة «البرزايرانيان» الحكومية تجمعا في ساحة «آرجنتين» بطهران للاحتجاج على نهب أموالهم مطالبين بإعادتها، أيضاً نظم مقاولون لدائرة الاتصالات بالعاصمة طهران تجمعا مقابل مبنى الدائرة للاحتجاج على عدم دفع مطالباتهم المتأخرة لمدة ستة أشهر، ونظم عمال شركة « فومنات» للنسيج والغزل والتابعة لوزارة الصناعة والمعادن تجمعا في العاصمة طهران للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة وكذلك بيع وتسليم الشركة إلى شخص غير مؤهل لإدارتها، كما نظم عمال شركة «تراورس» للسكة الحديد في العاصمة طهران وآذربايجان الغربية تجمعا احتجاجيا أمام شورى نظام الملالي. وفي جانب آخر، رفض قرويون وأصحاب المواشي في «دره جرم» بمحافظة خراسان الجنوبية جماعيا دفع فواتير الكهرباء احتجاجا على تزايد الضغوط وتكاليف الكهرباء الباهظة، وهدد وكلاء النظام المحتجون بقطع الكهرباء بدلا من متابعة معضلتهم. في مدينة يزد احتشد 300 من التربويين بشعار « اخجلي يا دائرة التعليم والتربية» أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لمدة عشرة أشهر، وقام عناصر المخابرات النظام ومتنكرين بالزي المدني بتطويقهم، وفي منطقة لوداب التابعة بويرأحمد ، أغلق جمع من الأهالي الطريق للاحتجاج على فقدان طريق المواصلات الملائمة وتفاقم معضلة التنقل للأهالي، وفي مدينة خرمشهر نظم عمال معمل لإنتاج الصابون تجمعا أمام جامع المدينة للاحتجاج على عدم حسم موقفهم لمدة خمس سنوات وكذلك عدم صرف أجورهم للمدة نفسها بالكامل. في مدينة مشهد أضرب أصحاب الشاحنات (من صنف أصحاب الكونكريت والخباطات) عن العمل للاحتجاج على أسعار ثابتة منذ خمس سنوات ولا توجد زيادة في الأجور رغم ارتفاع أسعار الوقود بنسبة سبعة أضعاف، ونظم إيرانيون منهوبة أموالهم من قبل مؤسسة كاسبين (بدرتوس) بمدينة مشهد تجمعا أمام مكتب المؤسسة الحكومية المحتالة للاحتجاج على أموالهم المنهوبة. في تشار بهار تجمع أصحاب البسطيات والكسبة في السوق التقليدي عقب مداهمة رجال البلدية لممتلكاتهم الضئيلة ونقلها الى السوق التقليدي في منتصف الليل، وفي مدينة كرج منع عمال شركة تراورس للسكك الحديد حركة قطار الركاب من المدينة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم ومزاياهم لمدة أربعة أشهر. كما تم إحراق صورة الخميني القبيحة بجوار قبره وكتابة شعار «الموت لخامنئي» و«الموت للدكتاتور» على الجدران في مختلف المدن. Your browser does not support the video tag.