نظمت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، ومجموعة البحر الأحمر لسرطان الرئة في مدينة جدة فعالية علمية توعوية بمشاركة عدد من الخبراء المميزين في تشخيص وعلاج أورام الصدر في المملكة، وتم خلال الفعالية تقديم العديد من المحاضرات التي تناولت كيفية الكشف المبكر عن سرطان الرئة وتشخيصه وعلاجه، مع مناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية العالمية في هذا المجال، بالتعاون مع شركة أسترازينيكا. وأكد الدكتور إسماعيل شحادة، مدير أسترازينيكا خلال الفعالية، حرصهم الدائم على استثمار إمكانياتهم العلمية جنباً إلى جنب مع المراكز البحثية لإيجاد علاجات متقدمة لمرضى سرطان الرئة، وتأكيدها من خلال العديد من الفعاليات الطبية التي تنظمها تماشياً مع رؤية المملكة 2030؛ لدعم وتطوير القطاع الصحي على التوعية، بضرورة إجراء المزيد من الفحوصات والتشخيص لزيادة فرص الكشف المبكر عن الطفرة الجينية مما يضمن نتائج علاجية أفضل لفئة مرضى سرطان الرئة المصابين بها. ومن جهة أخرى أكد المدير الطبي للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور محمد عادل السايس أن الجمعية حرصت منذ تأسيسها على تقديم الرعاية ودعم وخدمة مريض السرطان. وأشار في حديثه إلى أنه وفقاً لأحدث الدراسات بلغ عدد المصابين بسرطان الرئة في المملكة 450 مصاباً، موضحاً أن أحدث التطورات والعلاجات الطبية الخاصة بسرطان الرئة هو العلاج الموّجه Osmeritinib للمصابين بطفرة الجين المتحور T790M. وأضاف: إن الجين المتحور ينتشر بين ثلث المصابين بسرطان الرئة، وأن الاكتشاف الطبي الأخير والخاص بعلاج هذا الجين بيّن أن نسبة 60 % من المرضى تزداد نسبة مقاومة الخلية السرطانية لديهم عند المراحل الأولى من العلاج وتتطور مناعة الجين المتحور ليقاوم العلاج، وأن هناك العلاجات الموجهة وهي علاجات تمكّن الخلية المصابة من التحكم بمدى انتشار الورم والحد من حجمه ومقاومته، وتشير غالبية البحوث الطبية إلى أن 80 % من حالات سرطان الرئة يسببها التدخين بجميع أنواعه، وأن سرطان الرئة هو الأكثر شيوعاً في العالم بعد سرطان الجلد وسرطان الثدي عند النساء وسرطان البروستاتا عند الرجال. Your browser does not support the video tag.