فاجأ المدير الفني لفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الأوكراني سيرغي ربيروف الجماهير السعودية ومشاهدي المواجهة الآسيوية أمام تراكتور الإيراني باستبعاد الحارس الأساسي محمد العويس الذي لم يغب عن التشكيلة الأساسية إلا مجبرا عندما سافر مع مجموعة من زملائه للتأهيل في المعسكر الإعدادي بألمانيا وهو ماتسبب في عودة الحارس الاحتياطي ياسر المسيليم في عدد من مباريات الدوري ومسابقة كأس خادم الحرمين ولكنه عاد إلى دكة الاحتياط مجدداً فور وصول العويس ثم شارك أول مباراة قارية. المسيليم حارس دولي وصاحب إمكانيات فنية عالية تألق مع المنتخب الأول وساهم في تأهله إلى «مونديال روسيا» وتألق أيضا مع الأهلي في الموسم الماضي ولم يكن الأهلي يشتكي من مشكلة في الحراسة معه، لكن الجميع يدرك سيناريو انتقال العويس والتحديات الشخصية التي صاحبته وضخمت قضيته وكادت تعصف بالأهلي وتتسبب في هبوطه لولا تدخل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي قرّب وجهات النظر وحل المشكلة بطريقة ودية حفظت للشباب كرامته وحقوقه المالية وأنقذ العويس وتيسير الجاسم من الشطب. حضور المسيليم المفاجئ يرسخ مفهوم تخبطات بعض المدربين حتى وإن كان خياراً غير خاطئ وصحيح ربيروف بهذا القرار تلاعب بأعصاب الحارس وربما لا يدرك أن جعل فرصة اللعب متساوية هي القرار الأمثل خصوصاً وأن الحارسين في مستوى فني متقارب جدا ولا يعذر الأوكراني في تصرفه إلا في حال أن الحارس الأساسي العويس ارتكب خطأ غير معلن أو سلوك أغضبه وأغضب الإدارة، فاللاعب كان حاضرا في آخر مباراة في الدوري أمام الفيصلي ولا يشكو من إصابة. قرار عودة المسيليم قرار إيجابي من جانب لأنه يمنحه الثقة من جديد بعد أن أحبط كثيرا على دكة الاحتياط التي مكث فيها فترة طويلة من المؤكد أنها تسببت في هبوط مستواه الفني بجانب تأثير الإبعاد على نفسيته ومعاناة المسيليم يشاركه فيها الحارس العماني العملاق للهلال علي الحبسي الذي واجه المصير ذاته وتعامل معه المدرب الأرجنتيني رامون دياز كما تعامل الأوكراني سيرغي ربيروف مع المسيليم. Your browser does not support the video tag.