أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن 2018م سيكون عام حسم المعركة مع الميليشيات الحوثية بمساندة قوات التحالف، مشدداً على أن الميليشيا الانقلابية لا تنفع معها السياسىة الحوارية، ولا توجد لديها أي رغبة بالسلام، رغم تقديم الحكومة الشرعية الكثير من التنازلات في محاولة لتجنيب الشعب اليمني آثار هذه الحرب. فيما أشار سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر إلى أن عدة مبادرات عرضت على الميليشيات الحوثية للجنوح إلى السلم إلا أنها رفضت جميع ما قدم إليها. وأوضح أن الحرب القائمة مع ميليشيا الحوثي فرضها طغيان الحوثي وقمعه للشعب اليمني. وأكد آل جابر - خلال ندوة "إعادة الأمل، إنجازات وتطلعات" بحضور وزير الإعلام اليمني وسفير اليمن لدى المملكة الدكتور شائع الزنداني ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور عمر مجلي - أن المملكة قدمت اكثر من 40 ألف تأشيرة للأشقاء في اليمن، مشيراً إلى أنه لا توجد دولة في العالم تقدم هذا العدد من التأشيرات لجنسية معينة، وهذا دليل على تقديرها للظروف التي يمر بها الشعب اليمني. وأشار آل جابر إلى أن الخطة الإنسانية التى تقدمها المملكة للشعب اليمني تتجاوز تقديم الغذاء والدواء لتشمل الخدمات الصحية وتطوير الموانئ وإصلاح الطرق. فيما قال وزير الإعلام اليمني: إن تحول الحوثيين إلى ميلشيات قتل ودمار بسبب دعم الحرس الثوري الإيراني، يجعل إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لعاصفة الحزم في مارس 2015 هو الانتصار الأكبر، ومن الإنصاف القول: إن ذلك اليوم هو اليوم الحقيقي لإعادة الأمل والحياة لليمنيين. السفير آل جابر: الخطة الإنسانية تتجاوز الغذاء والدواء إلى البنى التحتية وتابع: رغم الظروف الراهنة في المنطقة وحالة التشرذم والضعف والإرهاق الذي أصاب بلادنا بسبب الغزو الإيراني عبر ميلشياته، إلا أن أشقاءنا في الخليج والتحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يقفون إلى جانبنا ويضمدون جراحنا ويعيدون الابتسامة التي طالما اختفت من على شفاه اليمنيين. وأضاف: من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة تجلت أبهى صور الإنسانية لأشقائنا في المملكة، حيث وجد اليمني من يسانده ويساعده للحصول على أبسط الحقوق التي صادرتها ميلشيات الحوثي الإيرانية. ورغم كل الصعوبات إلا أن نهر هذا المركز الإغاثي الجاري إلى اليمن وصل إلى مختلف محافظات الجمهورية حتى تلك التي ما زال الانقلابيون يسيطرون عليها وكل ذلك من خلال جهود كبيرة يقوم بها قادة المركز للعمل مع شركاء محليين ودوليين للوصول إلى أكثر مناطق اليمن حاجة. وأكد أن حرب التحرير ضد الفرس أعادت الأمل لليمنيين، مشيراً إلى أن كل شعوب العالم تكره الحروب إلا حروب التحرير فالشعوب تدفع ثمناً وكلفة من دماء أبنائها واستقرار مواطنيها حتى تتخلص من المحتل، ونحن في اليمن نخوض مع أشقائنا في الخليج والتحالف العربي حرب تحرير اليمن من الغزو الإيراني الذي حاول إخضاع اليمن عبر أذرعه وميليشياته التي دربها خلال العقود الماضية. وقال: نتحدث عن مشروع إستراتيجي إيراني في اليمن، والعلاقة بين هذا التنظيم المتمرد والمسلح وجمهورية إيران الفارسية لم تعد خافية، فهي تقدم له دعماً مالياً وإعلاميًا وسياسيًا مفضوحاً ومباشراً، إلى جانب الدعم الاستخباراتي والعسكري عبر حزب الله اللبناني. وأكد أن وزارة الإعلام اليمنية وجدت الدعم والمساندة الكاملة من المملكة بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين لاستعادة منصات الدولة الإعلامية بعد أن سقطت في يد المليشيات الحوثية مع سقوط صنعاء، ومنذ ذلك مرت الحرب على الانقلابيين بمراحل متعددة كان الإعلام الذراع المساند والداعم الرئيسي لتحقيق الانتصارات للجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنوداً بالتحالف العربي بقيادة بقيادة المملكة. ونوه إلى أنهم في وزارة الإعلام يسعون جاهدين لإظهار الدور الريادي والإيادي البيضاء للمملكة من خلال وسائل الإعلام المختلفة الحكومية والأهلية والإعلام الجديد المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وغيرها، وندرك أن تغطية أعمال المملكة الإنسانية تحتاج إلى تطوير وتنوع، لذلك نقوم ببعض الترتيبات لضمان تغطية إعلامية تتلاءم مع حجم الحملات وفي مقدمتها العمليات الإنسانية الشاملة، فإلى جانب نشر التقارير الإخبارية والتغطية الميدانية، حاولنا استعراض الإحصائيات للحملات الإغاثية ونعد حالياً فيديوهات قصيرة مترجمة إلى عدة لغات لمراعاة الجمهور المستهدف الذي أصبح أكثر تأثراً بالصورة ولا يملك الوقت الكافي لقراءة التقارير الصحفية أو الاستماع للقنوات التلفزيونية، ومن خلال هذه الفلاشات الصغيرة أو الفيديوهات القصيرة ستتم عملية النشر الواسع عبر وسائل الاتصال المتاحة المرتبطة بهواتف الجمهور مثل الواتس أب وغيرها من الوسائل إلى جانب تويتر وفيسبوك واليوتيوب وغيرها. من جانبه، قال مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور عمر مجلي: إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل كانت بمثابة رد قوي وردع للميليشيات الحوثية الإيرانية، التي عبثت بأمن اليمن. فيما أكد سفير اليمن لدى المملكة الدكتور شائع محسن الزنداني ان الحرب لم تكن هدفاً، بل فرضت على الشعب اليمني من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية. السفير محمد آل جابر معمر الأرياني Your browser does not support the video tag.