يحاول تنظيم الحمدين وأتباعه من الساقطين استخدام آخر أوراقهم بعد أن دب اليأس في قلوبهم واحترقت جميع كروتهم ومناوراتهم السياسية وفشلت كل جولات تميم المكوكية لأجل حل أزمته الكبيرة ليخرج علينا من بعدها هذا الجمع بتمثيلية ساقطة جديدة من إنتاج وإخراج الثالوث الشيطاني والتي لا تحمل أي أخلاق نبيلة أو مروءة حميدة أو ذرة كرامة أصيلة تحفظ ماء وجه منتج ومخرج هذا العمل الساقط والهابط، والذي شاركت في صياغته وبطولته إيران العدوة لإشهار أقذر مسلسل تحت عنوان "السقوط الأخلاقي الكبير"، لكن غاب عن مخرج هذا العمل المشوه والذي لم يحبك سيناريو مشاهده الساذجة حين بادر بجمع كومبارس وتأسيس جمعيات مجهولة وهمية أتى بها من العدم ولا نعلم حتى عن حقيقة إسلامية ديانتها لتقف وتطالب بتدويل الحرمين الشريفين في مشهد ساذج يعج بالتسييس والانتقاص من عظيم ما تقدمه بلادنا من عطاء وجهود وخدمات تليق بعظمة ومقام الحرمين الشريفين وتليق بخدمة زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم. لقد أصبح تميم والحمدان لا يخجلون من أفعالهم تلك ولم يكتفوا بلعب دور "أبو رغال" هذا العصر وإعادة المحتلين للجزيرة العربية عبر بوابتهم الغادرة لتصبح بلادهم محتلة وبلا سيادة وأمرها وقرارها في يد أغراب دنسوا أراضي قطر، بل تمادوا للبحث عن أدوار أوضع لتغرقهم أكثر في غيهم وخيانتهم للإسلام والمسلمين واستباحة وتدمير الأوطان وتشريد شعوب لم تعد تجد الأمن والأمان، والتسبب بقتل أفواج من البشر الأبرياء ممن استودعناهم رحمة الرحمن. إن ما تقوم به وسائلهم الإعلامية الصفراء وبأوامر الحمدين المباشرة لن تنال من قامة وسمعة المملكة ولن تخدش جهودها الجبارة في خدمة الحرمين وضيوف الرحمن، والتي شهدت لها أصقاع الأرض وهم من أوائلهم قبل ظهور الأزمة الخليجية على السطح، إن لجوء تنظيم الحمدين للزج بمقدسات المسلمين وفتح باب العبث فيها، غاب عنه أن الحرمين خط أحمر عند كافة المسلمين قبل أن يكون عند السعودية والسعوديين ممن لا يقبلون بأي حال من الأحوال السماح بممارسة العبث والمراهقة السياسية في شأن الحرمين الشريفين، فهو خارج أي معادلة ودونه أرواح كل السعوديين، وما الزج بهما من قبل الحمدين في الأزمة إلا دليل إفلاس وانكسار وفقدان أمل واحتضار ونزع روح مشوهة مزقتها مخالب الخيانة والغدر وانعدام المروءة. وختامًا ليسمح لي النقاد السينمائيون أن أتحدث بلسانهم وأقول إن مشهد وزير الدفاع القطري بزيه العسكري قد أفسد دراما لطميات وبكائيات الكذب والتزوير والتدليس في مسلسل الحمدين، ليصبح بكامل مشاهده كوميديًا مضحكاً حد البكاء على حالهم، وهو ما يؤكد لنا أن من انتزعت منه مكارم العرب لن ترى منه إلا سقط الأفعال، وعليه أن يعي أن التخبط في الأفعال لن تكون نتيجته إلا سقوطًا مدويًا في شر الأعمال. Your browser does not support the video tag.