شهد المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32) لليوم الرابع على التوالي، توافد العديد من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار على بيت الشرقية الواقع في قلب المهرجان، لاكتشاف التراث العمراني التاريخي للمنطقة الشرقية والعيش في أدق التفاصيل التي حرص عليها مسؤولي البيت في توفير الأجواء والمجسمات والصور التاريخية التي تحاكي واقعها. وتفاعل زوار بيت الشرقية يوم أمس مع العديد من الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير الشرقية تم احياء أمس الزفة الشعبية على الطريقة التراثية في المنطقة الشرقية والتي بدأت بتجسيد عددا من الشخصيات دور العريس وأهلة وبدو يتجولون داخل البيت وبين الأجنحة محاطين بالأغاني الشعبية القديمة، حيث تسائل الكثيرين من الزوار عن تاريخ هذه الزفة وطريقتها، كما أكتظ المسرح التفاعلي بالعديد من الشباب، حيث قدم المسرح فقرات متنوعة منها الرياضية والثقافية والاجتماعية. وحول حرفة تطعيم آيات القران بالخرز والكريستال تحدث محمد الدهيم القائم بحرفة تطعيم آيات القران الكريم بالخرز والكريستال عن حرفته التي يقوم بها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32) في مقر بيت الشرقية وقال : أعمل في مجال حرفة تطعيم آيات القران بالخرز والكريستال منذ 35 سنة تقريبا، حيث تعتبر هذه الحرفة من أجمل الحرف التي يهتم فيها جيل الشباب وذلك لاحتوائها على الكريستال الذي يكتسيه لمعه بارقة مضاف إلى حبات الخرز ذو الألوان الجذابة التي يفضلها الكثيرين من الزوار، وتقوم هذه الحرفة برسم الآيات القرآنية بطرق وأشكال مختلفة من خلال فنون الخط العربي المختلفة، وكل لوحه لها إيحاء معين ومختلف يرتقى إلى ذوق الزائر لان الأشكال متعددة والألوان مميزة جدا. وذكر الدهيم أن أسعار اللوحات التي يقوم بالعمل عليها تتراوح أسعارها وتختلف من لوحة إلى لوحة حيث تبدأ اللوحات من 20 ريال وحتى أغلى لوحة تم بيعها20 ألف ريال. وعن الوقت المستغرق لتصميم لوحة من آية قرآنية واحده قال: يتراوح الوقت في تصميم اللوحة الواحدة بحيث هناك بعض اللوحات تستغرق يومين وهناك لوحات نعمل عليها الآن لعدة سنوات وتشارك أمانة الأحساء في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية32 ) بجناح متخصص في عرض أهم مشاريع وبرامج الأمانة التي قامت بها خلال الفترة الماضية، وأهم البرامج التي تعمل عليها خلال المرحلة المقبلة، كما تجسد أهم المواقع التاريخية التي تحظى بها الأحساء بالصور والمجسمات التي تنقل العمق التاريخي للأحساء لزوار الجناح. حيث يستعرض الجناح مجسم يحاكي ميناء العقير بالأحساء على ساحل الخليج العربي والذي يعد من المواقع التاريخية الهامة في المملكة وأول ميناء بحري فيها، كما كان الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة في الأحساء حتى عهد قريب، وقد اهتم المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- بميناء العقير لكونه البوابة الاقتصادية للدولة السعودية الناشئة، وكان إلى عهد قريب قبيل تأسيس ميناء الدمام الميناء الرئيس الذي يفد إليه الزائرون لوسط الجزيرة العربية وشرقها. واستخدم الميناء الملك عبدالعزيز مقراً لمقابلة الموفدين البريطانيين واتخذه مقرا للمفاوضات مع الحكومة البريطانية، وتم تطوير الميناء بإنشاء الجمارك والجوازات ومباني الخان والإمارة والحصن والمسجد. Your browser does not support the video tag.