أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن الأمن الحقيقي يتحقق من خلال تحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية، وليس على سياسة السيطرة واستمرار الاحتلال. وقال لناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنه بالنسبة لنا لا حل سوى ما يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية، والقمم العربية التي دعت إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد على أن الحدود الآمنة لإسرائيل تتطلب أيضاً أن تكون هناك حدود آمنة لفلسطين، وهذا هو الأمن الحقيقي، فإما أمن كامل للجميع أو لا أمن لأحد. في غضون ذلك، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إنه رصد 206 شركات تربطها صلات عمل بمستوطنات إسرائيلية غير قانونية في الضفة الغربية، وحثها على تفادي أي مشاركة في انتهاكات منتشرة ضد الفلسطينيين. وأضاف تقرير الأممالمتحدة: تلعب الشركات دوراً رئيسياً في دعم إنشاء وصيانة وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية. وأردف: "وهي تساهم بفعلها ذلك في مصادرة إسرائيل للأراضي، وتسهيل نقل سكانها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشارك في استغلال الموارد الطبيعية لفلسطين". وتوجد مقار غالبية هذه الشركات، 143 شركة، في إسرائيل أو في المستوطنات، وهناك 22 شركة تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها، بحسب التقرير، أما باقي الشركات، فتوجد مقراتها في 19 دولة أخرى من بينها ألمانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا، ولم يذكر التقرير أسماء الشركات. وتخشى إسرائيل أن يؤدي إدراج شركات في أي "قائمة سوداء" للأمم المتحدة إلى استهداف الشركات بالمقاطعة أو تصفية الاستثمارات بهدف تصعيد الضغوط على مستوطناتها، التي يعتبرها المجتمع الدولي والأممالمتحدة غير قانونية. من جهة أخرى، أعلنت منظمة حقوقية إسرائيلية الأربعاء أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت قبل اسبوعين فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاماً وتقيم في الضفة الغربيةالمحتلة ثم أطلقت سراحها بعد ثلاثة أيام على معبر ايريز الحدودي مع قطاع غزة، من دون تسمح لها حتى اليوم بالعودة إلى ذويها في الضفة. وذكر مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد) أن الفتاة واسمها غادة، تقيم مع ذويها في بلدة الرام في شمال الضفة الغربية وقد اعتقلت في 13 يناير في القدس لأنه لم يكن بحوزتها ترخيص يجيز لها التجول في المدينة. وبعد ثلاثة أيام من اعتقالها تم إبلاغها بأنه سيفرج عنها عند معبر قلنديا القريب من بلدتها. ولكن الفتاة فوجئت بأنها في معبر ايريز الحدودي مع قطاع غزة. Your browser does not support the video tag.