دعا وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي المستثمرين في المجال الزراعي الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تدعمها الوزارة من خلال تأجير الاراضي ويدعمها صندوق التنمية الزراعية عبر تقديم القروض التي من ابرزها مشاريع «قطاع الاستزراع السمكي والبيوت المحمية ومشاريع الدواجن» وهي مشاريع غير «مستهلكة للمياه» والمملكة تعاني من شح في مواردها المائية. جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب رعايته أمس الاول حفل اطلاق شركة «الجوف للتنمية الزراعية» عدد من المشاريع الزراعية بتكلفة 120 مليون ريال، وذلك في حفل اقيم بالعاصمة الرياض بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة شركة الجوف الزراعية، واعضاء مجلس الادارة. وحث «الفضلي» شركة الجوف الزراعية بالاستفادة من هذه الفرص وتوسيع نشاطها في المناطق ذات الكثافة السكانية مباركاً توجه الشركة في البيوت المحمية ومشروع انتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية. من ناحيته، اوضح ل»الرياض» العضو المنتدب والمدير العام لشركة الجوف عبدالعزيز بن محمد الحسين أن هذه المشاريع الجديدة تشمل توسعة مصنع زيت الزيتون بالجوف برفع الطاقة الانتاجية من 300 طن الى 600 طن، وبسعة تخزينية تتسع ل 6 الاف طن زيت كمستودعات تخزين وهو ما اعتبره كميات انتاجية تلبي الطموحات. ومشروع مصنع مخللات الزيتون كأول مصنع بالمنطقة على مساحة 7000 م2 بطاقة الف طن سنويا والشركة تلبي جميع الثمار من انتاجها المتنوع من اصناف الزيتون المختلفة، ويحتوي على أحدث الماكينات المتخصصة في إنتاج الزيتون المخلل العضوي، ويقدر انتاجية المصنع ب(400) طن ومن المتوقع ارتفاع الانتاج في المستقبل ليصل (1000) طن زيتون مخلل عضوي، وينتج المصنع أشكال مختلفة من الزيتون العضوي بنوعيه الأخضر والأسود وبأحجام مختلفة وبعبوات زجاجية ومعدنية التي روعي بها الالتزام بأعلى مواصفات الجودة العالمية وسيتم مستقبلا إنتاج أصناف أخرى من المخللات لتغطية احتياج السوق المحلي وتلبية رغبات المستهلكين. م. الفضلي يدعو للاستثمار في الدواجن والاستزراع السمكي والبيوت المحمية الحسين ل«الرياض»: استثمرنا 75 مليون ريال في تقنية «الزراعة المائية» والمشروع الثالث هو البيوت المحمية بالزراعة المائية وهي زراعة جديدة توفر المياه بنسبة 75 % وكثافة بالانتاج، وبالرغم من التكاليف العالية الا انه يقابلها كثافة بالانتاج. وقال «الحسين»: «اعتمدنا 100 بيت محمي لمشروع البيوت المحمية بالزراعة المائية وبتكلفة 75 مليون ريال، وخلال العام الجاري سينفذ 20 بيتا، اضافة الى 400 بيت بلاستيك تقليدي للابحاث». وحول جودة منتجات الزراعة المائية.. أكد «الحسين» انها افضل بكثير من زراعة التربة بسبب ان هناك قدرة على تجاوز مشاكل وامراض التربة والملوحة، وبالتالي هي زراعة آمنة ومضمونة وفيرة الانتاج، قليله التكاليف الزراعية من مبيدات واسمدة حيث توفر نحو 70 % من المبيدات واكثر من 60 % من الأسمدة، فهو توجه صحي وتجاري، وهذه التقنية توجد في البلدان فقيرة المياه». واشار «الحسين» الى ان الزراعة المائية هي تقنية جديدة بدأت منذ 7 سنوات، وكانت في طور الابحاث، وكطفرة انتاجية واستثمارية لم يمض عليها 5 سنوات تقريبا». وتابع: «مشروع انتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية على 25 صالة مكيفة تبلغ اجمالي المساحة على (130.000) م2 تعمل بأحدث نظم الزراعة الحديثة المتقدمة ومن المتوقعة انتاجية (4000) طن سنوياً بأسلوب الزراعة العضوية. وفي سؤال حول عدم تملك عدد من الشركات الزراعية صكوك موثقة لاراضيها، بين «الحسين» ان هذا الموضوع لا يعتبر مقلقا للشركات او مشكلة بحد ذاتها، وذلك بسبب ان للشركة حق امتياز من الحكومة وبالتالي لا يعني شيئا ان تمتلك الصك او لا، ولكن في المقابل وفرنا جميع متطلبات هذا الامر وتم رفعها للجهات الرسمية وفي القريب العاجل سوف تنتهي. وفيما يتعلق بوجود نية للتوسع الزراعي خارج منطقة الجوف قال «الحسين» ان وزارة البيئة والمياه والزراعة طرحت على المستثمرين استثمار بعض الاراضي الزراعية وداعمه لهذا التوجه المهم، وفي مناطق اخرى ولدينا الفكرة في ذلك وسوف نناقش الامر مع الوزارة وعلى ضوئها نقرر، سواء في المنطقة الوسطى او الغربية، ولكن تبقى المنطقة الوسطى هي الاكثر اهمية لنا لانها هي السوق الرئيسي لمعظم الشركات». ولفت «الحسين» الى ان الشركة حققت تطوراً وتنوعاً في مصادر الدخل وتعدد انشطتها بين الزراعي والتصنيعي والريادة في تبني التوجه الذي انتهجت وزارة البيئة والمياه والزراعة تجاه وقف الهدر في استخدام المياه والمحافظة عليها في خطة التحول الوطني 2030. وقال: «التزمت الشركة بوقف زراعة الاعلاف والحبوب المستنزفة للمياه والتحول إلى كفاءة الإنتاج الاقل استهلاكا للمياه واستخدام احدث التقنيات لتفعيل كفاءة الري بالابتكارات الحديثة». عبدالعزيز الحسين يلقي كلمته الأمير عبدالعزيز بن مشعل والحسين يكرمان وزير الزراعة وزير الزراعة يتوسط رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجوف الزراعية (عدسة/ محمد المبارك) د. رشيد العوين عمر الحميدان عبدالرحمن اليمني Your browser does not support the video tag.