جدد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي, الدعوة للمستثمرين في المجال الزراعي الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تدعمها الوزارة من خلال تأجير الأراضي ويدعمها صندوق التنمية الزراعية من خلال تقديم القروض, أبرزها مشاريع قطاع الاستزراع السمكي والبيوت المحمية ومشاريع الدواجن وهي مشاريع غير مستهلكة للمياه والمملكة تعاني من شح في مواردها المائية. جاء ذلك خلال تدشين معاليه أمس, مصنع المخللات بشركة الجوف الزراعية وافتتاحه لمشروع البيوت المحمية، إلى جانب تدشينه مشروع إنتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة الجوف الزراعية وأعضاء مجلس إدارة الشركة. وحث المهندس الفضلي الشركة بالاستفادة من هذه الفرص وتوسيع نشاطها في المناطق ذات الكثافة السكانية, مباركاً توجه الشركة في البيوت المحمية ومشروع إنتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية. من جهته أوضح العضو المنتدب المدير العام للشركة الجوف الزراعية عبدالعزيز بن محمد الحسين, أن الشركة حققت تطوراً وتنوعاً في مصادر الدخل وتعدد أنشطتها بين الزراعي والتصنيعي والريادة في تبني التوجه الذي انتهجته وزارة البيئة والمياه والزراعة تجاه وقف الهدر في استخدام المياه والمحافظة عليها في خطة التحول الوطني 2020, إذ التزمت الشركة بوقف زراعة الأعلاف والحبوب المستنزفة للمياه والتحول إلى كفاءة الإنتاج الأقل استهلاكاً للمياه واستخدام أحدث التقنيات لتفعيل كفاءة الري بالابتكارات الحديثة. وأوضح الحسين أن مصنع المخللات الذي أنشأته الشركة على مساحة 7000 متر مربع بتكلفة قاربت 10.000.000 ريال بالاستعانة بأكبر الشركات الاستثمارية في هذا المجال، يحتوي على أحدث الماكينات المتخصصة في إنتاج الزيتون المخلل العضوي، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 400 طن, مبيناً أنه من المتوقع ارتفاع الإنتاج في المستقبل ليصل إلى 1000 طن من الزيتون المخلل العضوي، كما ينتج المصنع أشكال مختلفة من الزيتون العضوي بنوعيه الأخضر والأسود, وبأحجام مختلفة وبعبوات زجاجية ومعدنية روعي فيها الالتزام بأعلى مواصفات الجودة العالمية, مفيداً أنه سيتم مستقبلاً إنتاج أصناف أخرى من المخللات لتغطية احتياج السوق المحلي وتلبية رغبات المستهلكين. وأشار إلى أن مشروع البيوت المحمية يشتمل على 450 بيتاً محمياً بلاستيكياً مكيفاً لإنتاج محاصيل الخضار المختلفة العضوية, وتقدر انتاجيتها ب2500 طن سنوياً, فيما تبلغ اجمالي تكلفته 12.000.000 ريال. ويشتمل مشرع إنتاج الخضار في البيوت المحمية بنظام الزراعة المائية على 25 صالة مكيفة, بمساحة اجمالية تبلغ 130.000 متر مربع تعمل بأحدث نظم الزراعة الحديثة المتقدمة ومن المتوقع أن تصل إنتاجيته إلى 4000 طن سنوياً بأسلوب الزراعة العضوية.