أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المعركة الحقيقية مع الميليشيات الحوثية الإيرانية، داعيا إلى تجاوز أية مشكلات جانبية للحفاظ على اللحمة الوطنية. وطالب هادي عقب اجتماع للهيئة الاستشارية للرئاسة في الرياض أمس، الجميع بالابتعاد عن الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة. وشدد هادي على أنه لا يمكن القبول بأي احتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية، وأي تعد على الشرعية أو مؤسساتها يعتبر انقلابا حقيقيا سيقاومه شعبنا في كل مكان. ووجه الرئيس اليمني، الوحدات العسكرية والأمنية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات المحررة، وتفويت الفرصة على المقامرين والمتاجرين بأرواح الأبرياء وتضحيات اليمنيين من أجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة، المرتكزة على التوزيع العادل للثروة والسلطة وعدم تكرار أخطاء الماضي. وأكد قدرة الدولة والحكومة الشرعية على تجاوز هذه الأحداث، في إطار الحرص على المكتسبات المحققة في تطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار، وحقن الدماء. وأكدت الهيئة الاستشارية للرئاسة اليمنية برئاسة هادي أمس (الإثنين) أن ما يجري في عدن عمل انقلابي مرفوض، مؤكدة في بيان أن تلك الأعمال ليست عفوية، وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خصوصا مع تصعيد العمليات العسكرية ضد أذناب إيران ووكلاء مشروعها في اليمن من ميليشيا الحوثي. وقالت إن أي حرف لمسار هذه المعركة سيواجه بحزم وقوة، لافتة إلى أن المستفيد الوحيد من اختلالات وتصدع الصف الوطني هو المشروع الإيراني. وأشار الاجتماع إلى أن إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي على التصعيد يعتبر تحديا سافرا لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف العربي لدعم الشرعية، ورفضا صريحا لتوجيهات الرئيس بوقف إطلاق النار والاحتكام للمنطق ولغة العقل والسلام والتسليم بشرعية الدولة بغية تعزيز الجهود والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة الميليشيات الحوثية الايرانية المتربصة بالوطن، مطالباً بضرورة الاحتكام للعقل.