برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة ، ملتقى الأمن الفكري "مُدرك" الذي ينظمه لواء الملك فيصل للأمن الخاص بوزارة الحرس الوطني بالمنطقة ، والذي شمل محاضرات في جوانب اجتماعية وفكرية وشرعية، يقدمها مختصون وأكاديميون في تخصصات أمنية وشرعية,وتستمر فعالياته حتى ال 22 من شهر جمادى الأولى الجاري. وفور وصول سموه لمقر الفعالية، قام بقص شريط افتتاح المعرض المصاحب للملتقى الذي حوى أكثر من 30 ركناً لقطاعات أمنية وأكاديمية وصحية وخدمية وأهلية، حيث تجوّل سموه في أركان الجهات المشاركة، واستمع إلى نبذة عن أبرز محتويات المعرض، وأبرز الأدوار التي تقدمها الجهات بشأن التوعية من مختلف التحديات التي تستهدف المجتمعات، وتعزيز الانتماء لديهم، وحماية الشباب وتوعيتهم بأضرار المخدرات، وتعزيز، مفاهيم ادراكهم لكافة المهددات الفكرية والسلوكية عبر مختلف الوسائل المعاصرة. ونوّه سموه خلال جولته في المعرض بما شاهده من معروضات تبرز الجهود البناءة لمختلف الجهات المشاركة، مشدداً على أهمية التمسك بالوسطية والاعتدال منهجاً وسلوكاً في كافة التعاملات باعتبارهما رسالة ديننا الاسلامي إلى الناس كافة، والنهج القويم الذي تأسست عليه هذه البلاد على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله مستمدة دستورها من تعاليم كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام، سائلاً الله أن يحمي بلادنا من كل شر في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما. واستهل الحفل الخطابي بكلمة لقائد لواء الملك فيصل اللواء حسين الحربي تطرق خلالها إلى أهداف الملتقى، من خلال السعي لتنمية وتعزيز القيم الإنسانية ومبادئ الشريعة الاسلامية السمحة، والتوعية بمظاهر التطرّف والكراهية وفق رؤية علمية موضوعية تنصّ على التمثّل بمبادئ وأخلاقيات الإسلام التي حضّ عليها ديننا الحنيف. تلا ذلك عرض مرئي استعرض جهود تنظيم الملتقى وما يحويه المعرض المصاحب من فعالياته . وتركّزت محاور الملتقى على العديد من الجوانب الفكرية والثقافية من خلال عدة محاضرات وكلمات توجيهية يقدمها عدد من المختصين في جوانب فكرية وشرعية واجتماعية، تتناول موضوعاتها التحذير من خطر وسائل التواصل، و الأسرة ودورهما في تحقيق الأمن الفكري، وأهمية الرجوع إلى العلماء في المسائل العقدية والفكرية، إضافة إلى دور الأسرة في حماية النشء، إلى جانب أبرز مؤشرات الأمن الفكري، وكذلك استشعار نعمة الأمن في البلاد ووجوب الحفاظ عليها في ظل أطماع الأعداء وكيدهم، كما يستعرض أحد اللقاءات المصاحبة للملتقى انعكاس الاستقرار النفسي على الفرد والأسرة، والعمل على تعزيز القيم الإنسانية وترسيخ مبادئ الشريعة والعقيدة الإسلامية. ويتناول المعرض المصاحب للملتقى الذي يستمر لعدة أيام صوراً ومشاهد تجسّد جوانب من الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية والأكاديمية في مجال مكافحة الإرهاب، كما يتضمن إصدارات متنوعة، مثل الكتب والصور والعروض المرئية التي تعري الفكر الضال ،و تهدف إلى تنمية الوعي لدى الناشئة والشباب، وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال في المجتمع, وتُبصر بالسبل التي ينتهجها الإرهابيون من جهات مجهولة للتغرير بالناشئة واستغلال وسائل التواصل التقنية لتحقيق اغراضهم المشبوهة للإضرار بالمجتمعات الآمنة. Your browser does not support the video tag.