أحرق محتجون هنود إطارات سيارات وهاجموا متاجر أول أمس، الخميس اعتراضاً على عرض فيلم مثير للجدل من إنتاج بوليوود، وقد دفعت الاحتجاجات العديد من أصحاب دور السينما بعدة ولايات إلى التراجع عن عرض الفيلم. وتتهم جماعات رافضة لفيلم "بادمافات" مخرجه سانجاي ليلا بهانسالي بتشويه التاريخ من خلال تصوير حاكم مسلم على أنه حبيب للملكة بادمافاتي من قبيلة محاربين هندوسية تدعى راجبوت، وينفي صناع الفيلم الاتهام. واندلعت الاحتجاجات في وقت تستضيف فيه العاصمة الهندية زعماء من عشر دول في جنوب شرق آسيا في أول أيام قمة بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة علاقات إقليمية بالمنطقة، وكذلك قبل يوم من الاحتفالات السنوية بيوم الجمهورية الهندية. وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات تظهر هجوم محتجين على محالّ تجارية في ولاية راجاستان بشمال غرب البلاد وأشخاصاً يلوحون بسيوف ويحرقون إطارات سيارات في ولاية بيهار بشرق البلاد. وقال لوكيندرا سينغ كالفي زعيم منظمة "شري راجبوت كارني سينا" وهي منظمة محافظة تتصدر الاحتجاجات "إذا كان لديكم حرية للكُتاب وحرية للتعبير، فنحن أيضاً لدينا حرية للاحتجاج". ودائماً ما تكون الأفلام الهندية التي تتطرق إلى العلاقات التاريخية بين القادة الهندوس والقادة المسلمين مثيرة للجدل. وفي رايبور عاصمة ولاية تشهاتيسجاره الواقعة بوسط البلاد كانت زعيمة جماعة من الراجبوت هي "سروى كشاتريا ماهاسابها" من بين 30 شخصاً اعتقلتهم الشرطة وكان بعضهم يحتج خارج إحدى دور السينما، وأُطلق سراحهم فيما بعد. وقالت الشرطة: إنها اتخذت ترتيبات لضمان استمرار الاحتجاجات بطريقة سلمية. وقال امريش ميشرا، قائد الشرطة في رايبور: "قمنا بانتشار محكم في جميع الأماكن". وأضاف "نشعر أن العرض سيمر بسلام". وعرض التلفزيون لقطات لأطفال وهم يرتعدون على أرضية حافلة مدرسية يستهدفها المتظاهرون في جوروجرام على بعد حوالي 30 كيلومتراً من نيودلهي. Your browser does not support the video tag.