أعلنت حالة التأهب القصوى في الهند امس الاثنين في الوقت الذي بدأت فيه السلطات في البحث عن الاشخاص الذين قاموا امس بتفجير قنبلتين في دارين للسينما في العاصمة نيودلهي كانتا تعرضان فيلما اعتبره بعض السيخ مسيئاً لهم. وفي الوقت الذي لاحقت فيه الشرطة الجناة وقع انفجار صغير امس أسفر عن إصابة شخص في دلهي حيث شن انفصاليون من السيخ موجة من التفجيرات في الثمانينيات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين اللذين وقعا الأحد واللذين أسفرا عن مقتل شخص وإصابة العشرات. وأقامت الشرطة الهندية حواجز مؤقتة على الطرق في دلهي ووضعت محطات السكك الحديدية والمطارات في حالة تأهب. وذكرت الشرطة ان عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل حقيبة صغيرة انفجرت على جانب أحد الطرق امس ولكنها تعتقد أن الهجوم ليس له صلة بانفجاري (الاحد). وقال رافي باوار المتحدث باسم شرطة دلهي «ما زالت المدينة في حالة تأهب شديد. من السابق لأوانه تحديد المسؤول. التحقيقات جارية. أجهزتنا المتخصصة التي تتعامل مع حوادث الإرهاب بدأت تعمل». وسحبت عدة دور سينما في شتى انحاء الهند الفيلم المثير للجدل بعد الانفجارين في الوقت الذي زار فيه رئيس الوزراء مانموهان سينغ وهو من السيخ الضحايا في مستشفى في وقت مبكر امس قبل توجهه لزيارة محمية للنمور في راجاستان. ووقع الانفجاران في وقت تكون فيه دور العرض مزدحمة عادة في مطلع الأسبوع وجاءا وقت حلول الذكرى الأولى لتشكيل حكومة سينغ وهو أول رئيس وزراء في الهند من السيخ. وكانت دارا السينما تعرضان فيلما باسم (جو بول سو نيهال) وهو جزء من مقولة دينية يستخدمها السيخ في المعارك وتعني «بورك من قال إن الله خالد». ويدور الفيلم الناطق باللغة الهندية حول شرطي من السيخ يدعى نيهال سينغ خدعه أحد المجرمين فبدأ حملة لملاحقته. واعتبرت بعض جماعات السيخ استخدام تلك العبارة الدينية كعنوان للفيلم امرا يسيء إلى السيخ بجانب بعض المشاهد التي أظهرت بعض الأشخاص يدخلون أماكن العبادة الخاصة بالسيخ دون خلع نعالهم وتغطية رؤوسهم وهو ما يعد تدنيساً للمقدسات عند السيخ. وهاجمت جماعات متشددة في الماضي دور السينما لعرضها أفلاما تتناول موضوعات مثل (السحاقية) والتي يقولون إنها تتعارض مع الثقافة الهندية. وفي أعقاب احتجاجات عنيفة سحب الفيلم الذي بدأ عرضه هذا الشهر من دور السينما في ولاية البنجاب التي يغلب عليها السيخ في شمال الهند.