كان في مقدمة خطط دونالد ترمب ووعوده الانتخابية وقف استغلال الدول للاقتصاد الأميركي كما يزعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكان من ضمن من يعتبرهم ترمب مستغلين جيران الولاياتالمتحدة الذين يجمعهم مع الجانب الأميركي اتفاق "نافتا" للتجارة الحرة بين أميركا وكنداوالمكسيك وهو اتفاق يشبه كثيراً في أهدافه تكتّل الاتحاد الأوروبي الذي يقلل الرسوم والعوائق التجارية بين الدول الأعضاء لأدنى المستويات لخلق تجمع اقتصادي قوي قادر على منافسة التكتلات الاقتصادية الأخرى الصاعدة على المستوى العالمي. وفي ظل تسريب وكالة رويترز قبل أيام بأن الجانب الأميركي يتمسك بمطالبه لإدخال تغييرات واسعة على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، أعلن مصدر في الحكومة الكندية أن أوتاوا "تستعد" لاحتمال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية التبادل الحر بين دول أميركا الشمالية (نافتا)، لكن ليس لديها أي معلومات عن موعد هذا الإعلان، كما أعلن حاكم بنك كندا المركزي ستيفن بولوز من دافوس يوم أمس، بأن الانسحاب الأميركي المحتمل من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية يمثل أكبر خطر على الاقتصاد الكندي وأنه ليس واضحاً بعد كيف سيتجنب البنك المركزي الكندي هذا الحدث في ظل ضعف الدولار الكندي وقد تضطر الحكومة لتقديم حافز مالي للبنك المركزي. كما قال بولوز ان ما يقارب ثلاثة أرباع الصادرات الكندية، أو ما يعادل 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، يأتي من الولاياتالمتحدة ووقف اتفاقية التجارة الحرة يعني توقف معظم هذا النشاط التجاري وختم بولوز قائلاً بأن لمثل هذه القرارات اثار سيئة طويلة الأمد. وقال الرئيس دونالد ترمب هذا الأسبوع أن المحادثات الحالية لإصلاح الاتفاق التجاري بين دول أميركا الشمالية والمستمر منذ 24 عاما "تتحرك على ما يرام" لكنه أكد مجدداً تهديده بإنهاء الاتفاق إذا لم تعالج المفاوضات المخاوف الامريكية بشأن العجز التجاري. وأثناء اجتماعهم في مونتريال تعهد كبار مفاوضي كنداوالمكسيك بالمرونة في محاولة معالجة المطالب الامريكية، وكان اخرها مطالب مشددة من كنداوالمكسيك بخصوص تجارة السيارات وقطعها وعلى الرغم من استمرار المحادثات بشأن "نافتا" الا أن المؤشرات تدل على فقدان الكنديين الحماسة لإقناع ترمب بالبقاء في الاتفاق بعد اثقاله بشروط ومعيقات كثيرة حيث وقعت "أوتاوا" هذا الأسبوع على صفقة شراكة تجارية مع 10 بلدان في منطقة المحيط الهادئ. كما تتجه المكسيك للتعاون الاقتصادي مع الصين واستقبال الاستثمارات الصينية في العديد من مجالات التصنيع في أعقاب فشل حل الخلافات مع الولاياتالمتحدة، حيث شاركت المكسيك بصفة مراقب في قمة "بريكس" التي انعقدت بالصين أيلول الماضي. Your browser does not support the video tag.