أطلقت القوات التركية ما لا يقل عن 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة عفرين بشمال غرب سورية في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف الليل تقريباً واستمر حتى صباح الجمعة. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين روجهات روج: إن ذلك كان أعنف قصف تركي منذ أن صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية، مضيفاً أن وحدات حماية الشعب سترد "بأقوى شدة" على أي هجوم على عفرين. وأكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الجمعة أن عملية تركيا في عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد بدأت "فعلياً" بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة. وأردف جانيكلي أن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وحثت وزارة الخارجية الأميركية تركيا على عدم القيام بعمل عسكري في عفرين، ودعتها إلى مواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة. في هذه الأثناء، جرح أكثر من 14 شخصاً في قصف استهدف مستشفى للأمراض العقلية في شمال سورية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، فيما تستعر المعارك بين مقاتلين أكراد والفصائل المعارضة. وذكر المرصد أن قوات سورية الديمقراطية استهدفت بعدة جولات من القصف، مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، كان آخرها استهداف مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بمدينة إعزاز في الريف الشمالي لحلب (شمال) ليل الخميس. وأشار إلى أن القصف أسفر عن إصابة 14 شخصاً على الأقل معظمهم من المرضى، موضحاً أنه لم يتم التأكد من وجود جرحى بين الطاقم الطبي. لكن المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية مصطفى بالي نفى أن تكون هذه القوات قامت بجولات القصف التي أصابت المستشفى. إلى ذلك، ذكر موقع أميركي معني برصد المواقع الإرهابية عبر الإنترنت، أن الإرهابي ومغني الراب الألماني السابق دينيس كوسبيرت، قُتل في سورية يوم الأربعاء في مدينة غرانيج بمحافظة دير الزور. وعلى صعيد آخر، طلبت فرنسا من نحو 30 دولة العمل معاً للاحتفاظ بالأدلة على الهجمات التي تنفذ باستخدام أسلحة كيماوية وفرض عقوبات على المسؤولين عنها بعد أن أنهت روسيا تحقيقاً دولياً في هجمات بالغاز السام في سورية. وقال مبعوث فرنسا لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل الخميس: إن فرنسا ستستضيف اجتماعاً يوم الثلاثاء في باريس لإطلاق تلك المبادرة. وجاء في الدعوة التي أرسلت للدول أن المجموعة ستعمل معاً "لجمع وتبادل واستخدام كل الآليات المتاحة والحفاظ عليها من أجل تحديد الأطراف المسؤولة وفرض العقوبات اللازمة عليها". وأضافت: "من المهم أن تكون لدينا كل المعلومات عن الجناة فيما يخص تنفيذ هجمات الأسلحة الكيماوية وعن المشاركين في برامجها لضمان تقديمهم للعدالة على أفعالهم عندما يحين الوقت ويكون التوقيت السياسي ملائماً". وتأتي الخطوة بعد أن أوقفت روسيا تحقيقاً دولياً يبحث عن المسؤولين عن هجمات بأسلحة كيماوية في سورية من خلال منعها لمحاولات من الأممالمتحدة لتجديد تفويض التحقيق لثلاث مرات خلال شهر. Your browser does not support the video tag.