لم يكن هناك أبلغ من الصورة التي وضعها الحساب الرسمي لنادي الشباب في تغريدته على "تويتر"، والتي أظهرت مدرب الفريق الأورغوياني دانييل كارينيو وهو يعزف على آلة موسيقية للتعبير عن أحداث مباراة الشباب أمام الاتفاق في الجولة ال17 من الدوري، والتي خلصت إلى فوز الشباب 3-1، كرابع انتصار على التوالي منذ انطلاقة الدور الثاني من الدوري، إذ لم يحقق الفريق في الدور الأول سوى الفوز في ثلاث لقاءات فقط، ما قاد شيخ الأندية للزحف مع الانتصارات الجديدة نحو المقدمة محتلاً المركز الخامس ب 25 نقطة، ومقترباً من فرق الصدارة بعد أن كان يصارع في المراكز المتأخرة في الدور الأول. الصورة التي أدرجها حساب النادي بعد المباراة عبرت بوضوح عن حالة المزاج العالي في المشهد الشبابي، بعد أن بات الفريق يعزف لحن العودة مع مدربه الخبير كارينيو بثبات، وبإمكانات متواضعة مادياً وفنياً لا تقاس بحال الشباب قبل نحو سبعة مواسم، عندما حصد آخر ألقابه في بطولة الدوري 2011 - 2012، وحينها كان "الليث" معززاً بأبرز النجوم المحليين وغير المحليين، ويبدو أن إدارة الشباب أحسنت أخيراً في اختيار الجهاز الفني المناسب للفريق بقيادة كارينيو، الذي يجيد تفجير طاقات اللاعبين بالعامل المعنوي قبل التكتيكي وسبق له النجاح في تجربته الأولى في الدوري السعودي مع النصر بذات الطريقة، بعد أن ساهم في تحقيق الفريق لقب الدوري وكأس ولي العهد، بعد غياب طويل عن البطولات الكبرى، وإذا ما أرادت الإدارة الشبابية الحفاظ على استقرار الفريق الفني فالخطوة الأولى هي تمديد عقد الجهاز الفني الحالي لثلاثة مواسم مقبلة، لبناء فريق بطل يعيد أمجاد "شيخ الأندية"، كمنافس شرس على كل البطولات، والعمل على تدعيم الفريق بعناصر محلية مميزة، والاستفادة من قرار اتحاد الكرة هذا الموسم بالاستعانة بسبعة لاعبين غير سعوديين وثامنهم لاعب من المواليد المواهب، وفق احتياجات فنية مقننة، يقررها الجهاز الفني بالتنسيق مع إدارة النادي، خصوصاً وأن الفريق الآن يفتقد للنجوم اللامعة، ودكة البدلاء القوية التي تعزز المنافسة بين لاعبي الفريق. ما تعرض له الشباب في بداية هذا الموسم والمواسم الفارطة، كانت نتيجة حتمية لتغيير جلد الفريق ومرحلة انتقالية في عمر "الليث" بعد مواسم ذهبية عاشها الفريق، محققاً ألقاباً محلية وخارجية زينت تاريخ الفريق العاصمي العريق، الذي كان قبل عقدين فقط ممولاً أولاً للمنتخبات الوطنية بأبرز النجوم، الذين خلدوا في ذاكرة الجماهير بإبداعاتهم في الملاعب، وكانوا مطمعاً للفرق المنافسة للحصول على خدماتهم، ولذا كانت التحولات في مسيرة الفريق أمراً لابد منه، خصوصاً في ظل تعاقب الإدارات والأجهزة الفنية ورحيل أو اعتزال النجوم السابقين، ما مهد لصناعة مستقبل جديد للشباب، كل ما يحتاجه هو الصبر على نضوج الفريق، واستقراره الإداري والفني، والتفاف الشبابيين الداعمين حول النادي لتسهيل طريق عودته إلى منصات التتويج. تغريدة حساب الشباب عبرت عن واقع الفريق مع مدربه الجديد Your browser does not support the video tag.