أعاد "كلاسيكو" الكرة السعودية الذي جمع الاتحاد بالهلال الحياة إلى الدوري السعودي للمحترفين بعد أن عاش فترة من الركود والتراجع الفني منذ انطلاقته حتى ماقبل المباراة. في "الكلاسيكو" برهن الهلال والاتحاد على أنهما الفريقان القادران على الإمتاع والإبداع حتى في أسوأ ظروفهما. نعم حتى في أسوأ ظروفهما فالاتحاد الذي يلعب هذا الموسم محروماً من التسجيل المحلي والخارجي وبرباعي الموسم الماضي المجبر عليهم مقارنة بالأندية الأخرى التي تلعب بستة لاعبين وباختيارات محلية مفتوحة للتسجيل والاستغناء، إضافة إلى غياب باجندوح للإصابة وعساف القرني المتواجد مع رباعي حراس المنتخب. أما الهلال فلعب اللقاء منقوصاً من إدواردو وسلمان الفرج ونواف العابد وإصابة خربين في بداية المباراة وهو الرباعي الذي يمثل ثقلاً كبيراً في القائمة الهلالية ومع ذلك شاهدنا مباراة كرة قدم حقيقية أعادت للدوري إثارته وحلاوته وقوته بعد أن مللنا من المستويات الباهتة الضعيفة التي كان عليها في الجولات الماضية. "كلاسيكو" السبت الماضي أعاد شيئا من مباريات الفريقين قبل ستة مواسم تقريبا عندما كان الفريقان هما الأفضل والأجمل والأقوى. الاتحاد والهلال أو الهلال والاتحاد أثبتا وبالدليل القاطع أنهما متعة كرة القدم السعودية والخليجية وحتى العربية بعد سيطرة الأهلي المصري على مواجهاته مع منافسه التقليدي الزمالك. وبقدر سعادتنا بذلك الأداء الجميل القوي إلا أن طاقم التحكيم الصربي كان أقل من مستوى المباراة بعد أخطاء جسيمة ارتكبها تضرر منها الاتحاد الذي كان الأحق بالنتيجة فضلاً عن سوء الطالع العجيب الذي كان عليه مهاجم الاتحاد أحمد العكايشي الذي أضاع أهدافاً لا تضيع بشكل غريب!! الشاهد في الموضوع أن من أراد متعة كرة القدم محلياً وخليجياً وعربياً عليه ان يتابع "كلاسيكو" السعودية والخليج والعالم العربي شاء من شاء وأبى من أبى. Your browser does not support the video tag.