ساق رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" المكلف المهندس نظمي النصر، البشائر التي حققتها الجامعة خلال التسع سنوات الماضية وهي عمر الجامعة والتي تعد مدة قصيرة في حياة الجامعات البحثية، حيث تم تأسيس 35 شركة داخل الجامعة مبينة على براءات الاختراع التي حققتها الجامعة حتى تكون مخرجات الجامعة رافدا في مسيرة الاقتصاد المعرفي الذي تتبناه المملكة، كاشفا عن الوصل إلى مراحل متقدمة في أبحاث تخفيض تكاليف تحلية المياه، وأبان النصر أن ثمانية من بين أبرز خمسين عالما على مستوى العالم موجودين في كاوست أي بنسبة 16 في المئة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الجامعة يوم أمس الثلاثاء، وقال النصر:" هذه هي السنة الأكاديمية التاسعة للجامعة، وخلال التسع سنوات انتقلنا الى ثلاث مراحل الأولى عملنا على بناء مراكز الأبحاث والمدينة الجامعية، بعدها انتقلنا إلى المرحلة الثانية وهي الأهم مرحلة والمتمثلة في بدء الأبحاث، وفي المرحلة الثالثة التي نحن بصددها الآن وهي تخريج مخرجات الجامعة إلى العالم وتتضمن تخريج الطلبة و جودة البحث و كيفية تحول أبحاث واكتشافات الجامعة إلى مشاريع اقتصادية واستثمارية لنكون ضمن المنظومة الوطنية في اقتصاد المعرفة"، مضيفا كل خريج من الجامعة هو مشروع عالم. وتابع رئيس كاوست: " الجامعة تحتضن طلاب من 80 جنسية من كل دول العالم 60 في المئة من الخريجين غير السعوديين يستقرون في المملكة ويعملون هنا، والكثير منهم يعملون في الجامعات حاليا، مع العلم اننا لا نشترط البقاء والعمل في المملكة". واستطرد النصر في حديثه مبينا أن الجامعة انجزت العديد من الابحاث والتي وثقت كبراءة اختراع ومن هذه البراءات تم تأسيس 35 شركة يملكها طلاب وعلماء وأعضاء هيئة تدريس حتى تخرج منتجات الجامعة للعالم ونساهم في الاقتصاد المعرفي الذي تعمل عليه المملكة، وفعليا بدأت خمس شركات في الانتاج خارج اسوار الجامعة. وكشف رئيس كاوست عن حصول الجامعة على المركز الاول خلال عامي 2015 و2016 في جودة البحث وهو مقياس مهم للجامعات يقوم على اساس الرجوع للأبحاث الصادرة عن الجامعة وموثوقيتها بالنسبة لمراكز الابحاث العالمية، واتى هذا بفضل جودة الابحاث التي يقدمها علماء الجامعة، مضيفا يتم الاعلان في كل سنة عن أبرز خمسين عالم وفي العامين الأخيرين جاء ثمانية من جامعة كاوست ضمن الخمسين عالما، مؤكدا أنه يتم قبول خريجي الجامعة في أكبر الجامعات العالمية مثل ام أي تي. وبين النصر أن الجامعة تركز على أربعة محاور هي الماء، الغذاء، الطاقة، البيئة، حتى تستطيع ان تبدع فيها لهذا اسست لها مراكز عالمية بكل الامكانات التقنية والبشرية، وجميع هذه المراكز حققت نجاحات مهمة، ومنها مركز ابحاث المياه حيث تم قطع مسافة كبيرة للوصل الى نتائج في تقليص تكلفة تحلية مياه البحار، أيضا في مركز الاحتراق النظيف نعمل على إيجاد وقود أكثر صداقة للبيئة وبدأنا الآن في عقد شراكات مع شركات صناعة المحركات العالمية. وهنأ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على حصولها مركز متقدم في براءات الاختراع عالميا، مؤكدا أنها مفخرة لنا كسعوديين. وعرج النصر على مبادرة الإثراء الشتوي، وهي الفكرة التي خطط لها قبل بناء الجامعة بعام ونصف، مؤكدا أن فيها إثراء ثقافي وعلمي وفني وأدبي. وقال خلال لقائه بالإعلاميين: "البرنامج هو التاسع منذ افتتاح الجامعة، ونتعلم منه كل عام ونحن نتطور مع هذا البرنامج، وكان هدف رئيسي لنا، وكان همنا أن نوسع القاعدة في الوطن كافة، بحيث نتمكن من جذب أكبر عدد من المواطنين في المملكة رجالا ونساء صغارا وكبارا". وتابع: "العام الماضي استطعنا أن نجذب 400 مواطن لكن هذا العام تخطينا 850 وقدومهم لم يأت إلا بعمل حثيث جدا من تنسيق وتنظيم وغيرها، وكل عام نعطي المسؤولية لبروفيسور". وأضاف: القصد من برنامج الإثراء الشتوي هو فتح عقل وقلب وروح الجامعة إلى المجتمع، "نريد كل زائر يخرج من هنا وقد استفاد وتعلم وسعد بالبرامج المتنوعة من العلم الخالص". وتابع "النصر": كل عام تأتينا اقتراحات وانتقادات ونأخذها بعين الاعتبار، وأنا كمواطن سعيد بوجود برنامج كهذا في المملكة، وبإمكان كل مواطن سماع المحاضرة من خلال وسائل الانترنت وعبر قناة اليوتيوب.. هدفنا وحلمنا أن نجعل مثل هذه البرامج تنتشر في كل الجامعات في المملكة. Your browser does not support the video tag.