في انتهاك - أقل ما يمكن أن يوصف به - ما قام به النظام القطري الإرهابي من قرصنة جوية وفِي غضون «نصف ساعة خرقت قطر الفصل ال 14 من قانون النقل المدني القطري وحماية الناقلات الجوية المتضمن ستة بنود والمادتين (93 و94)، مهددة سلامة الطيران المدني لطائرتين إماراتيتين كانتا في مرحلة ما قبل الهبوط مقتربتين من مطار المنامة وجهة الطائرتين، ومرتا بالأجواء القطرية وفقاً للقواعد المتبعة ومن دون إخلال بأي أنظمة أو قوانين مستوفيتين جميع التصاريح اللازمة لذلك». هذا التصعيد الخطير من قِبل تنظيم الحمدين مهدداً حياة المدنيين من عشرات الجنسيات التي كانت تستقل طائرة الطيران الإماراتي تجاوز المقامرة السياسية إلى الجنون السياسي، ولا عجب أن يصدر من دويلة بسبب سلوكها السياسي فندق للإرهاب! لا شك أنّ الانكشاف القطري ومقاطعة الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب مفيد للمنطقة؛ لأنه يظهر مدى ما تُمارسه السلطات في الدوحة من سياسة خبيثة وخطيرة بشكل واضح، لا يقبل اللبس، والأفضل هو التعامل مع الواقع الحقيقي وليس مع سياسة ظاهرها طبيعي وباطنها يضمر الشر لكل دول المنطقة.. خاصة مضي السلطات في الدوحة وإصرارها على المكابرة وعدم إبداء أي رد فعل يعكس إرادة سياسية لحل أزمتها وإنقاذ شعبها لكن ربما فات على البعض أن تمويل ورعاية الإرهاب هو ما يتغذى عليه النظام القطري ويُشعره بقيمته ووجوده ويعقد عليه آماله في تحقيق مخططاته ومؤامراته وأوهام إمبراطوريته التي عاشها قرابة ال 22 عاماً وقُضي عليها بقرار واحد! وقد دانت المملكة اعتراض المقاتلات القطرية للطائرتين المدنيتين الإماراتيتين المتجهتين إلى عاصمة مملكة البحرينالمنامة، وذلك حسب ما جاء في بيان الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله: إن هذا الإجراء يشكل تهديداً لسلامة الطيران المدني وخرقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وتابع المصدر: «مع الأخذ في الاعتبار أن بياني الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية أكدا على أن الرحلتين اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفاة للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليًا». وقد ذُكر في هذه الزاوية في ظرف أقل من شهر مضى على قرار قطع العلاقات مع قطر وقبيل انتهاء المهلة الممنوحة للنظام القطري لتنفيذ المطالب ووقف دعم وتمويل النظام القطري للإرهاب والتطرف، وتهديده لأمننا وأمن الخليج وأمن المنطقة للخطر إلا وقد ظهرت أولى بركات مجرد قرار المقاطعة فأعلن التلفزيون العراقي الرسمي عن انتهاء تنظيم داعش في الموصل للأبد. منذ أن بدأت إجراءات المقاطعة على قطر إلا وقد خفت التحرك الإرهابي في مصر وفي البحرين وليبيا ولا ريب إذا كان الدعم قد توقف حتى في أوروبا سَكُن الحراك الإرهابي فيها! Your browser does not support the video tag.