نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حلقة نقاش بعنوان: "الأمن في منطقة الخليج والعلاقات الخليجية-الصينية"، يوم امس، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي الفيصل، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هواشين. وعدد من الأكاديميين والمتخصصين في الشؤون السياسية والدبلوماسية، وذلك ضمن فعاليات الحوار الثقافي السعودي-الصيني الذي ينظمه المركز هذه الايام. وشارك في حلقة النقاش وفدا من جامعة بكين يضم كلا من د. وانج جيسه، البروفسور في قسم الدراسات الدولية ورئيس معهد الدراسات الدولية والإستراتيجية في جامعة بكين، والبروفسور وو بنجبنج، من قسم اللغة العربية في جامعة بكين، إضافة إلى محمد السديري، رئيس وحدة الدراسات الآسيوية بمركز الملك فيصل للبحوث، وأدارها الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية د. سعود السرحان. وتحدث في بداية حلقة النقاش د. وانج جيسه، عن التحديات التي تواجه الصين، والتغيرات الكبيرة التي تطرأ على الصين داخليا، وتواجه علاقاتها خارجيا، وكذلك عن السياسة الخارجية الصينية الجديدة، وعن العلاقات الصينية - الخليجية وسبل تطويرها، وقال بأن الصين بحاجة إلى بناء الثقة المتبادلة مع شركائها في مجلس التعاون الخليجي. مؤكدا على تطور علاقات الصين مع السعودية ودوّل مجلس التعاون وأنها سوف تستمر وتتطور بشكل إيجابي مستقبلا. وشدد د. وو بنجبنج على أهمية برامج التحول الصناعي والتركيز على التنمية، وأن ذلك هو الحل الأكثر أهمية لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في المنطقة، مضيفا بأن من ملامح السياسة الصينية الجديدة الإيمان بالمستقبل المشترك للجميع، وبعالم متعدد الأقطاب قائم على مزيد من التعاون لتحقيق التنمية والاستقرار وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. في حين تحدث الباحث محمد السديري عن ملامح التحديث والفكر السياسي في الصين، مستعرضا الاطروحات الفكرية على المستوى السياسي وطريقة الحكم، والتي تتجاذبها أربعة تيارات فكرية حالية حول الأسلوب الديمقراطي الأمثل لقيادة الصين، وهي: الديموقراطية النخبوية، والكنفوشية الثيوقراطية، والقومية العرقية والعصر الأصفر، والأصولية الشيوعية. Your browser does not support the video tag.