إلى متى يظل جمهور نادي الاتحاد الوفي حبيساً لمزاجية لاعبين لم يستشعروا قيمة المسؤولية المناطة بهم ولا أهمية وقيمة هذا الشعار الذي يرتدونه ولا بمكانة وتاريخ هذا "العميد" الذي سجل ملاحمه محلياً وآسيوياً وعالمياً؟. الى متى يظل هذا الجمهور يعاني من أداء باهت وغير مقنع لا يليق بفريق كان فيه اللاعب يحرث الملعب ويقاتل من أجل الصعود إلى منصات البطولات. الحال ذاته ينطبق على المدرب التشيلي خوزيه سييرا الذي استمرأ الاستخفاف بالاتحاد ومدرجه من أجل أن يستمتع هو وعائلته في إجازة أعياد الميلاد. إلى متى يتحمل هذا الجمهور الوفي هذه الفوضى والاستخفاف بجمهور لا يعرف غير درب البطولات؟. الى متى تصمت إدارة الاتحاد على التسيب الذي سبق مباراة الكوكب والمتمثلة في غياب مدرب عن تدريب الفريق عشرة أيّام ويحضر قبل المباراة بيوم واحد في مباراة مفصلية لا تحتمل الأخطاء؟. هل يعتقد سييرا أنه بالإمكان تحقيق الفوز على أي فريق مهما كان اسمه أو وضعه أو حالته الفنية من دون إعداد واستعداد؟. الاتحاد الذي لم تتبق له إلا بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد ابتعاده بشكل كبير عن المنافسة في الدوري وعلى لاعبيه وجهازيه الفني والإداري وقبل ذلك إدارته المكلفة أن يدركوا أن هذا الجمهور لا يمكن أن يتقبل الخروج من بطولة تمثل تعويضاً عن ضياع الدوري. لا مجال هنا للتبرير في حالة الإخفاق فقد مل الجمهور من المبررات والمسكنات التي أصبحت للأسف الشديد أسطوانة مشروخة وغير مقبولة. الجمهور لن يقبل كل المبررات ولن تنفع معه كل المسكنات التي يتشدق بها لاعب أو مدرب وإداري حسب علمي وسلامتكم. Your browser does not support the video tag.