دعت حكومة الوفاق الفلسطينية الاثنين دول العالم إلى الاستمرار في تقديم الدعم المالي اللازم لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وحث الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود الجمعية العامة للأمم المتحدة على عدم التهاون في قضية أونروا، مطالباً دول العالم باستمرار وزيادة تقديم الدعم اللازم للوكالة لتواصل مهمتها التي أنشئت من أجلها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها حسب قرارات الشرعية الدولية. ودان المحمود التصريحات الإسرائيلية ومنها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد أونروا وممارسة التحريض المستمر ضدها. يأتي ذلك فيما أكدت "أونروا" أن مهام ولايتها تحددها الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يقدم أعضاؤها دعماً قوياً وواسعاً لمهمة الوكالة في مجالات التنمية البشرية والمجالات الإنسانية، وذلك رداً على الهجوم الذي شنه نتنياهو على الوكالة. وقالت إن أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة يشيدون بمساهمتنا التي لا غنى عنها في السلام والأمن وبعملنا مع واحد من أشد المجتمعات المعرضة للمخاطر في الشرق الأوسط. وشددت "أونروا" على أنها مكلفة من الجمعية العامة بمواصلة خدماتها حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين. وكان نتنياهو هاجم "أونروا" ودعا إلى إنهاء وجودها إلى الأبد بدعوى أنها تبقي قضية اللاجئين الفلسطينيين حية. وقال إن الوكالة "تكرس قضية اللاجئين الفلسطينيين وما يسمى بحق العودة من أجل القضاء على دولة إسرائيل". بدوره، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن قلقه إزاء التقارير الإعلامية التي تُشير إلى احتمال إقدام الولاياتالمتحدة على تخفيض مساهمتها السنوية في ميزانية "أونروا". وأكد أبو الغيط أن تقليص ميزانية الوكالة الدولية سوف تكون له تداعيات خطيرة على العمليات التي تباشرها والخدمات التي تُقدمها لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الأمر الذي سينعكس بصورة خطيرة على أحوالهم المعيشية والتعليمية والصحية. في هذه الأثناء، شنت قوات من الجيش ليل الأحد حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 17 فلسطينياً. Your browser does not support the video tag.