الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز - بالأمس - والتي تهدف إلى تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين وإعادة كثير من المزايا المالية، تؤكد مجدداً حرصه - حفظه الله - على مستقبل المواطن والنأي به أن يكون وحده في مواجهة تداعيات وتبعات حزمة الإصلاح الاقتصادي الذي مضت فيه الدولة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا. نحن الآن في طور الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد الإنتاج شأننا في ذلك شأن الدول الأخرى التي مضت في هذا المسار لتحقيق تطور نوعي في أدائنا الاقتصادي ولضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ومع هذا لم يشأ خادم الحرمين الشريفين أن تؤثر مسارات الإصلاح الاقتصادي على المواطن أو تضعه وحيداً أمام تبعات هذا الانتقال مؤكداً - حفظه الله - من خلال أوامره الملكية أن المواطن أولاً وأخيراً هو محل عنايته واهتمامه ورعايته. بدليل أمره الكريم بتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين والخدمات الصحية الخاصة والتعليم الأهلي الخاص وكذا أمره بتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عما لا يزيد على مبلغ 850 ألف ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطن. حزمة الأوامر الملكية التي تصب في مصلحة المواطن ورفاهيته وتخفيف أعباء المعيشة عليه جاءت متزامنة مع الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها بكفاءة واقتدار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مستهدفة رخاء المواطن وتعزيز إمكاناته المعيشية. كل الدول التي انتهجت مسار الإصلاح الاقتصادي وفرضت ضريبة القيمة المضافة لم تأبه بالتبعات المترتبة عليها.. ومدى تأثيراتها المختلفة.. لكن هنا الوضع مختلف في ظل وجود قائد عظيم وضع المواطن نصب عينيه في كل حراك تنموي إصلاحي متلمساً احتياجاته الأساسية ومعالجاً لكل أثر جراء كل حراك اقتصادي. الأكيد أن الملك سلمان قائد من طراز مختلف يحرص كل الحرص على المواطن أينما كان باعتباره محور التنمية ورهان المستقبل. فرحة المواطنين بالأوامر الملكية وتفاعلهم الصادق معها جاءت هي الأخرى تأكيداً على وعي المواطن وإحساسه بمدى عمق الأبوة الحانية التي يتحلى بها مليكنا تجاه مواطنيه وشعبه النبيل. وطن بهذه الروح الجميلة.. وبهذه القيادة العظيمة وبهذه العلاقة الحميمية التي تربط المواطن بالقيادة قادر بحول الله وقوته على أن يكون في مستوى المسؤولية في مواجهة التحديات الماثلة أمامنا، وقادر أيضاً على تجاوز كل إشكاليات الحاضر والمستقبل بما يجعل وطننا أكثر منعة وقوة واستقراراً.. وطن نباهي به كما كنا وما نزال أمام الأمم، وطن يقوده إلى الأمام الملك سلمان بن عبدالعزيز ويعاضده ولي عهده الأمين محمد بن سلمان الذي لا يألو جهداً في سبيل إصلاح اقتصادي متوازن خدمة للحاضر واستشرافاً لمستقبل مشرق يليق بوطن بهي وشعب وفي. [email protected] Your browser does not support the video tag.