رفض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال كل الفرص التي من الممكن أن تتوجه مبكرا بلقب بطل الدوري من خلال التغريد بعيدا عن اقرب منافسيه الأهلي ثم النصر لكن مدربه الأرجنتيني رامون دياز وبعض اللاعبين بقيادة لاعبي الوسط نواف العابد وسلمان الفرج قادوه إلى مسار معاكس بعدما استحق بلغة الارقام أن يكون أفضل مدرب في الدوري السعودي وربما في الخليج قبل أن يحدث العكس وتظهر نتائجه الأخيرة ومستوياته في نهائي آسيا للأندية ومحليا أمام الفيحاء والفتح والفيصلي، حتى علق أحد الظرفاء بالقول: "يبدو أن مدرب يحتاج لمدرب يكشف له اخطاءه التي لم تكشفها الإدارة ولا الجهاز الفني الذي يعمل معه ولا ابنه ولا صاحب الخبرة الدولي السابق ومدير عام الفريق الأول فهد المفرج". ويبدو أن دياز لا يتعلم من اخطائه فهو لا يزال يلعب بتكتيك واحد حفظه جميع مدربي فرق الدوري عن ظهر قلب، التي استطاعت التفوق عليه وهو الذي يمتلك افضل لاعبي الدوري الممتاز، ولا يستقر على تشكيل ويعتبر المباراة الرسمية مباراة ودية وتجريبية يمنح فيها الفرصة للاعبين العائدين من الاصابة كما حدث للمدافع محمد البريك ولاعب الوسط الاورغواني نيكولاس ميلسي أمام الفيصلي، ولا يعنيه أن يكون الفريق قدم قبل هذه المباراة مستوى مميزا أمام أحد ونتيجة كبيرة، وضرورة استمرار التشكيل أمام الفيصلي حتى يلعب الفريق بشكل متجانس لا يدخل عليه لاعبون متغيبون يربكون وضعيته. المدرب الارجنتيني ذبح الهلال من الوريد الى الوريد وهو يصر على اشراك السيئين فنيا الفرج والعابد واللذين يلعبان لنفسيهما وعبثا بكل مقدراته وجاريا المدرب في العبث وخسارة سبع نقاط كان الفريق قريبا منها، والمضحك أنه اشار على الإدارة بإحضار المهاجم مختار فلاتة وأحرقه على الدكة، وواصل تحطيمه نفسيا بإشراكه في الوقت بدل الضائع من المباراة وهو مدرب يشغل منطقة الوسط بالمحاور ويهمل الأهم الهجوم الذي اصابه العقم بسببه ولا يجيد الا استعراض اللاعبين ب"الون تو" والاستحواذ غير المفيد الذي تكون نهايته فقدان الكرة من اقدام نواف أو سلمان أو ميلسي وتتجه نحو شباك الهلال كما حدث أمام الفيحاء والفيصلي. دياز مدرب يمتلك امكانيات وخبرات باستطاعته التغيير متى ما اراد وباستطاعته قرص اذني "المستهترين" ومنح الفرصة لمن يحترق من أجل الشعار الأزرق وليس من أجل نفسه، اما إذا كان يفكر بأشياء أخرى تشغل تفكيره عن العمل الإيجابي وتعديل الأخطاء فعليه أن يصارح الإدارة في سبيل أن لا يتضرر متصدر الدوري ومن ثم يجد نفسه في نهاية الموسم بوضع لا يحسد عليه. Your browser does not support the video tag.