أحسن نجوم منتخب البحرين الكروي لكرة القدم صنعا وهم يعلنون وبكل قوة عن طرد منتخب المجنسين "منتخب قطر" من الدور التمهيدي من بطولة خليجي 23 والتي تستضيفها هذه الأيام دولة الكويت الحبيبة، نجوم منتخب البحرين بهذا الانتصار يرسلون رسالة مباشرة للقائمين على هذا المنتخب ومن يدعمه من "تنظيم الحمدين" مفادها بأن من يتآمر على أهله وأخوته وجيرانه الذين تجمعهم به وحدة الأرض ووحدة المصير لا مكان له بينهم حتى وإن كان ذلك في كرة القدم. فالفرحة العارمة التي اجتاحت أبناء الخليج بعد انتصار منتخب البحرين ليس كرها في الشعب القطري الذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب أبناء الخليج، كلا بل هو رفض صريح وواضح بأن اللحمة والدم الخليج لا يقبل أن يبقى بينهم من خان وتآمر على إخوته كما عمل "تنظيم الحمدين". فمن تابع أحداث الأدوار التمهيدية من خليجي 23 يدرك حجم الخطأ الكبير الذي أرتكبه "تنظيم الحمدين" في حق شعبه ورياضة بلده وقبل ذلك جيرانه وإخوانه من أبناء الخليج الذين رفضوا أن يستمر بين صفوفهم من أراد أن يغرد بالغدر والخيانة بعيدا عن الصف والوحدة الخليجية ويفرق اللحمة الخليجية التي عرفت على مر العصور بالتكاتف والتعاضد في السراء والضراء. فالبعثة القطرية بكافة أجهزتها الإدارية والفنية والإعلامية منبوذة من محيطها الخليجي بسبب سياسة نظامها القائم على الغدر والخيانة لكل ما هو خليجي لذلك لم تجد القبول عند بقية دول مجلس التعاون مما أوقعها في عزلة مؤلمة على الصعيد النفسي. وعلى الرغم من الاستعداد الكبير الذي قام به اتحاد تنظيم الحمدين لكرة القدم لهذه البطولة من تجييش وتجنيس لكم مهول من لاعبي أفريقيا وأميركا اللاتينية وأوربا وشرق آسيا حيث تجاوزت جنسيات اللاعبين المجنسين 12جنسية، وذلك على أمل تحقيق شيء معنوي ولو عابر خلال هذه البطولة الخليجية، إلا أن النتائج أتت عكس ما يشتهيه "تنظيم الحمدين" بعد أن ودع الفريق المجنس البطولة خالي الوفاض كنتيجة طبيعية لسوء تخطيط "تنظيم الحمدين" الذي يتوقع بأن التضحيات والولاء والانتماء الوطني تشترى بالأموال، بل أن هذا الكم المهول من المجنسين المرتزقة الذين وجدوا من نظام "تنظيم الحمدين" كعكة لذيذة تقاسموها على حساب أبناء البلد الذين كل ما سنحت لهم الفرصة تحدثوا عن هذا العبث بمرارة شديدة لم يستطيعوا تسجيل إنجاز كروي يوازي الأموال المهولة التي استلموها مقابل ارتداء الشعار القطري على عكس البلدان الأخرى التي اعتمدت على ابنائها وسجلت نجاحات كبيرة بل وصل الأمر بها لطرد هذا المنتخب المجنس من البطولات واحدة تلو الأخرى كما فعل مؤخرا منتخب البحرين والذي أكد بأن الولاء والانتماء الوطني من الأشياء التي لا تشترى ولو بالذهب. نايف الروقي