تمكنت وزارة الداخلية المصرية من كشف مخطط لعناصر ما يسمى "حسم" أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة تستهدف المنشآت السياحية والمرافق الحيوية والقوات المسلحة والشرطة بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد لإحداث حالة من عدم الاستقرار وإثارة البلبلة وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع في البلاد. وأسفرت جهود الوزارة عن مداهمة مزرعة بمحافظة الجيزة تتخذها تلك العناصر وكرًا للاختباء وتصنيع المتفجرات ومنطلقًا لتنفيذ عملياتها الإرهابية، مما أسفر عن مصرع ثلاثة من أبرز الكوادر القيادية التى تتولى الإشراف على عمليات تصنيع المتفجرات وتنفيذ العمليات الإرهابية وعثر بحوزتهم على ثلاث بنادق آلية وعبوتين معدة للتفجير وكمية من الذخيرة. كما تم مداهمة أوكار اختباء باقي عناصر تلك البؤرة بمحافظتى القليوبيةوالفيوم وضبط عشرة منهم، وبحوزتهم ثلاث بنادق آلية وخمس خزن وكمية من الذخيرة وتسع عبوات تفجيرية ومجموعة من الأوراق التنظيمية. وأكدت المعلومات تورط المذكورين فى ارتكاب حادث إطلاق النيران على طوق أمنى على الطريق الدائرى بمحافظة الفيوم، نتج عنه استشهاد مجند وإصابة آخر. كما تبين تلقى المضبوطين تدريبات على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة بأحد المواقع بالظهير الصحراوي الغربي بمحافظة الفيوم وقيامهم برصد عدة منشآت سياحية وارتكازات أمنية تمهيدًا لاستهدافها خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد، بتكليف من القيادي الإخواني الهارب يحيى السيد إبراهيم موسى. من جانبع، أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي أن القوات المسلحة المصرية لن تتهاون في حربها ضد العناصر الإرهابية الغادرة بالتعاون مع رجال الشرطة. وقال -خلال لقائه عددا من مقاتلي الجيش الثالث الميداني- إن ما نواجهه من تحديات ترتبط باقتلاع جذور الإرهاب والتطرف تزيدنا عزيمة وإصرار على الوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها، مشيرا إلى أن الحفاظ على التدريب الجاد والكفاءة القتالية العالية والإستعداد لمواجهة كافة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية هى الضمانة الحقيقية لأمن مصر القومي في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث ومتغيرات تهدد بتداعياتها الأمن والإستقرار لجميع الشعوب. وشدد على أن الشعب المصري بتماسكه وتلاحمه مع رجال القوات المسلحة والشرطة قادر على مواجهة المخاطر والتحديات، واستكمال البناء والتنمية فى كافة ربوع مصر. وأعرب صبحي عن اعتزازه بجهود مقاتلي الجيش الثالث في التصدي للعناصر الإجرامية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس والتعاون مع الشرطة المدنية في تأمين الجبهة الداخلية في نطاق المسئولية. كما أكد اعتزازه بشيوخ وعواقل وسط وجنوب سيناء وتقديره لدورهم وعطائهم الوطني المشرف ودعمهم الكامل للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب.