قتلت قوات الأمن المصرية 3 من قادة تنظيم «لواء الثورة» الذي يضم في غالبيته شباباً من جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة «إرهابية»، وأوقفت 9 آخرين في مداهمات في محافظات عدة. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان أمس أن التنظيم كان يخطط لاستهدف قوات الجيش والشرطة والمرافق المهمة والحيوية في الدولة. وأكدت الوزارة أنها رصدت مخططاً لجماعة «الإخوان» يستهدف تصعيد عملياتها الإرهاربية في الفترة المقبلة، بعد صدور تكليفات من قيادات الجماعة في الخارج لعناصر «لواء الثورة»، أحد أجنحة الجماعة المسلحة للجماعة، بتصعيد هجماته في مصر. وأوضحت أن خطة أمنية أسفرت عن إجهاض المخطط وتحديد عناصر التنظيم المسلح والأوكار التي يتخذونها للتدريب والإيواء وتخزين العبوات المتفجرة وتصنيعها في محافظاتالقاهرة والجيزة جنوب العاصمة والبحيرة وكفر الشيخ في الشمال. وأوضح البيان أن حملات الدهم أسفرت عن ضبط 9 من العناصر المتورطة في الإعداد لتلك الهجمات، وتم استهداف ورشة حديد في منطقة السلام بالقاهرة ومزرعة في كفر الشيخ وشقة سكنية في البحيرة، لافتاً إلى أن تلك البؤر يتمّ استخدامها في تصنيع العبوات المتفجرة وتجهيز السيارات المفخخة، وعثر فيها على مواد كثيرة مُعدة لتنفيذ هجمات إرهابية أبرزها سيارتان مفخختان كانتا معدتين للتفجير و3 بنادق آلية وكميات كبيرة من الذخيرة المختلفة الأعيرة و4 عبوات ناسفة وعبوات متفجرة وكمية من المتفجرات وكمية من مادة «سي فور» المتفجرة ومواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات وكاميرات تصوير متقدمة التقنيات. وأضافت وزارة الداخلية أنه تم استهداف شقة سكنية في البحيرة تستخدمها عناصر التنظيم لعقد لقاءات تنظيمية وتصنيع عبوات ناسفة، وخلال مداهمة القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها فتم التعامل مع مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر إرهابية، وعُثر في الشقة على أسلحة وذخائر ومواد وأدوات تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة. وأكدت وزارة الداخلية أن عناصر التنظيم التي تم ضبطها مرتبطة ببعض قيادات جماعة «الإخوان» الفارة في الخارج، دفعت تلك العناصر إلى تلقي دورات تدريبية في مجال تصنيع المتفجرات وتفجيرها من بعد وتكليف بعضهم برصد الشخصيات والمواقع المهمة المزمع استهدافها على أن تضطلع هذه العناصر بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة من خلال استخدام أسلوب تفخيخ السيارات المجهزة بالمواد الشديدة الانفجار لإحداث أكبر مقدار من الخسائر.