أفادت مصادر في المعارضة السورية عن مقتل خمسة اشخاص بينهم سيدتان، وإصابة أكثر من 16 آخرين الخميس في قصف جوي على ريف ادلب الجنوبي. وقالت مصادر إن طائرات حربية تابعة للنظام السوري قصفت مدرسة تأوي نازحين في بلدة الصرمان بريف إدلب الجنوبي ما أدى لسقوط القتلى والجرحى. وأضاف: ألقت طائرة مروحية سورية براميل متفجرة على قرية بلدة السكيات والمشيرفة الشمالية في ناحية سنجار بريف أدلب ما أدى إلى مقتل سبعة اشخاص بينهم سيدة وثلاثة من أطفالها وإصابة تسعة اخرين. فيما أكد مصدر في الدفاع المدني قصفت طائرات حربية بلدة التمانعة الخميس ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات المدنيين، كما قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة قرية وام الخلاخيل قرب بلدة خان السبل بريف ادلب الجنوبي. من جهة خرى، خرجت مساء الأربعاء دفعة ثانية من المرضى - غالبيتها أطفال- من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق التي تطالب الأممالمتحدة بإجلاء مئات الحالات الحرجة منها، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبدأت عملية الإجلاء بموجب اتفاق بين الأطراف المتنازعة على إخراج 29 مريضاً على دفعات. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية إنجي صدقي: أجلينا 12 مريضاً، غالبيتهم أطفال، مع أفراد من عائلاتهم، وغالبيتهم يعانون من السرطان وأمراض مزمنة وأخرى في القلب. وأعربت اللجنة الدولية عن أملها في إجلاء باقي المرضى قريباً، من دون أن تحدد ما اذا كان سيتم استكمال العملية. وفي مركز الهلال الاحمر السوري في مدينة دوما، بقي المرضى وأفراد عائلاتهم ينتظرون نقلهم إلى سيارات اسعاف. وكانت الأممالمتحدة أعلنت نهاية نوفمبر لائحة من 500 شخص بحاجة ماسة للإجلاء من الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، إلا أن 16 شخصاً منهم على الأقل قضوا منذ ذلك الحين. ولا يمكن أن تتم عمليات الإجلاء أو أن تدخل قوافل المساعدات الى الغوطة الشرقية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من النظام السوري. وأعلن فصيل جيش الإسلام، الأبرز في الغوطة الشرقية، قبل يومين على اتفاق لإجلاء 29 شخصاً في حالة حرجة على دفعات. وأكد في بيان موافقته على إخراج عدد من الأسر الموقوفين، بالاضافة إلى بعض العمال والموظفين، مقابل إخراج الحالات الإنسانية الأشد حرجاً. وتحاصر قوات الأسد الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة حيث يقطن نحو 400 ألف شخص. وسجلت الغوطة الشرقية، وفق منظمة الأممالمتحدة للطفولة، أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سورية في العام 2011.