دعا الأمين العام لحزب الحوار الوطني صالح المطلك، أمس الاربعاء الحكومة والبرلمان الى تقييم الحالة الصحية الانتخابية في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي وحسم قرار التأجيل من عدمه. وقال المطلك في بيان صدر على هامش لقائه بنخبة من ملاكات حزب الحوار الوطني، إن "الانتخابات ليست هدف وغاية نسعى لتحقيقها ليقال أننا نعيش ظرفاً مستقراً من دون أن نلتفت الى أجوائها وأثرها بالمستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي على الفرد العراقي". واضاف النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي إن "جمهورنا اليوم مكبل بمشكلات النزوح وحداثة العودة للديار ويفتقر الى مستلزمات العيش الكريم ويواجه مصاعب الحصول على تعويضات لترميم بيته ما يدفعه بعدم جعل الانتخابات من أولوياته ولا يهتم بها كممارسة تضمن حقه وتمثيله المتوازن ما يعرض العملية بمجملها الى التهجين والتشويه". ودعا المطلك الحكومة والبرلمان ب"تقييم الحالة الصحية الانتخابية في المناطق المحررة وحسم قرار التأجيل من عدمه"، مطالباً "بالأخذ بالحسبان ظروف الجمهور هناك ومدى إمكانية المشاركة بفاعلية تبعاً للظرف النفسي والاقتصادي والاجتماعي، ناهيك عن الأوضاع الأمنية القلقة بشكل خاص، والمجتمع الاممي ومؤسسات مراقبة الانتخابات الدولية لتقويم حالة المحافظات المنكوبة وتقديم النصح اللازم بالملف الانتخابي العراقي". وعلى صعيد ذي صلة، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التزام الحكومة بالاستحقاقات الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد والمزمع اجرائها في 12 مايو المقبل، مبيناً أن المفوضية أكدت استعدادها لإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في يوم واحد، جاء ذلك خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي. ونوه العبادي إلى أنه "لا يجوز لبعثة الأممالمتحدة أن تتبنى مشاريع مصالحة خارج العراق"، داعياً إياها إلى "الالتزام بقوانين الدولة العراقية".