لقي ثلاثة من القيادات العسكرية الميدانية لميليشيات الحوثي مصرعهم في غارات للتحالف العربي في محافظة حجة الحدودية مع المملكة، وقالت مصادر يمنية إن صالح الرزامي، بكر عبدالله صومعة، وحسين الغالبي لقوا مصرعهم في غارات للتحالف في مديرية ميدي وأنهم من القيادات التي تدربت في إيران. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة على مواقع وتعزيزات لميليشيا الحوثي في عدة مناطق بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن. وأفادت مصادر عسكرية يمنية أن غارات جوية استهدفت مساء الثلاثاء، مواقع وآليات قتالية ومخازن أسلحة للميليشيا بمعسكر حام، في مديرية المتون، شمالي الجوف. وبحسب المصادر فإن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا، علاوة على تدمير آليات ثقيلة، وكمية من الأسلحة والذخائر. كما قتل قائد اللواء 135 المعين من قبل ميليشيات الحوثي ياسر فيصل الأحمر مع ثلاثين آخرين في غارة للتحالف العربي استهدفت تعزيزات في جبهة الساحل الغربي، ونقلت جثث القتلى إلى مستشفى إب الحكومي. وكانت مقاتلات التحالف نفذت غارات جوية أخرى استهدفت تجمعاً لعناصر الميليشيا أثناء تجمعهم في طابور التمام المسائي في معسكر تدريبي تابع للقيادي الحوثي عبدالكريم الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، بوادي سودة مذاب، الواقع ما بين مديريتي برط المراشي في الجوف وحرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، وأسفرت الغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيا المتمردة. كما نفذ طيران التحالف وبمشاركة الأباتشي التابع للتحالف قرابة 30 غارة وبمشاركة الأباتشي على مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن. وقالت مصادر ميدانية إن أباتشي التحالف مشط مختلف مناطق الخوخه وتخومها. وأسفرت الغارات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. كما شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء الثلاثاء، غارات جوية على مواقع ميليشيا الحوثي غربي محافظة مأرب، بالتزامن مع معارك في عدة جبهات ميدانية. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارتين جويتين مواقع وتجمعات للميليشيا الحوثية خلف تباب الحماجرة، بمديرية صرواح. وأكدت المصادر سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير آليات ومركبات عسكرية. بالتزامن، دارت معارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في عدة مواقع بمديرية صرواح. هذا وتكبدت الميليشيات المتمردة خلال شهر ديسمبر مئات القتلى، حيث اعتبر هذا الشهر من أقسى الشهور عليهم منذ انقلابهم، إذ أفادت مصادر عسكرية أن 66 قيادياً ميدانياً لقوا مصرعهم منذ مطلع ديسمبر الحالي في مختلف جبهات القتال وتشمل الساحل الغربي ونِهم وشبوة وتعز وحجة والجوف وصعدة. من ناحية أخرى سجلت شبكة الراصدين المحليين في تعز عدداً من الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي في منطقة الحيمة شمالي محافظة تعز، والتي أجبرت 256 أسرة على النزوح. وقالت الشبكة في تقرير أولي لها أن ميليشيات الحوثي تتوسع في انتهاكاتها بحق المواطنين وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بعد رفضهم إعلان الولاء لهم منذ 19 ديسمبر الجاري، ومنها استهداف القرية والممتلكات السكانية بالقصف المدفعي وبالدبابات، ما أدى إلى تضرر أربعة منازل، ونزوح 256 أسرة جراء القصف. الاستهداف لم يقتصر على المنازل، بل امتد ليشمل قصف الوحدة الصحية في المنطقة بالسلاح الثقيل وتسبب بإحراق المبنى وتضرره بشكل كبير، إضافة إلى استهداف مدرسة عقبة التي تعرضت للقصف بالسلاح الثقيل وتدمرت أجزاء منها. وأكد التقرير مقتل 3 مدنيين وإصابة 13 بينهم امراة وطفل، ومنع إسعاف الجرحى. كما أكد تقرير الشبكة الذي أطلق الاربعاء في مدينة تعز قيام المتمردين باعتقال 20 شخصاً من أبناء المنطقة منهم 8 أشخاص من أهالي قرية شقب و6 أشخاص من أهالي قرية الفودعية و3 أشخاص من أهالي قرية الخمس و3 أشخاص من أهالي قرية وادي عريق ولم يعرف عنهم شيء حتى الآن. كما قامت ميليشيا الحوثي بتفجير منزلين هما منزل الشيخ سعد الحربي القيادي في حزب المؤتمر ومنزل محمد أحمد سرحان باستخدام العبوات الناسفة وفي مرأى ومسمع من أهالي المنطقة. كما استولت ميليشيات الحوثي على 4 سيارات وعدد 2 دراجات نارية خاصة بالمواطنين، علاوة على الاعتداء على مزارع المواطنين بالمنطقة والعبث فيها وكذا تخريب مضخات مياه الشرب. وأشار التقرير استناداً إلى شهادات الأهالي في منطقة الحيمة إلى قيام ميليشيا الحوثي التي تحاصر المنطقة بزراعة الألغام على المناطق المحيطة والجبال والطرقات. على صعيد آخر أصدر البنك المركزي اليمني ومقره عدن تعميماً يصف قرار الحجز التحفظي الذي أصدره الحوثيون على الأموال الصادر بفرع صنعاء ب "تعميم باطل ويفتقد لأي سند أو أساس قانوني أو مهني". ووجه التعميم البنوك الحكومية والتجارية بعدم التعامل مع بيان الحوثي والصادر من وحدة المعلومات بالبنك بصنعاء لأنه "كتب تحت تهديد وهيمنة الميليشيات الحوثية الانقلابية". وأكد المركزي اليمني على أهمية مراعاة أن تكون التوجيهات الصادرة للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى موقعة من قبل محافظ البنك المركزي اليمني أو من يخوله.