أفادت مصادر ميدانية بسقوط العشرات من القتلى والجرحى من مليشيات الحوثي في اشتباكات عنيفة مع القوات اليمنية شرق مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة في الساحل الغربي لليمن. و تركزت المواجهات في مزارع اليابلي شرق مدينة الخوخة سقط فيها اكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف مليشيات الحوثي، كما سقط العديد من القتلى و الجرحى في مواجهات مماثلة شرق منطقة القطابة، وأسرت القوات الحكومية عدد من المتمردين، و شنت مقاتلات التحالف العربي عدد من الغارات التي استهدفت تعزيزات وتجمعات وآليات لمليشيات الحوثي كانت في طريقها الى حيس. وذكرت مصادر ميدانية ان الغارات التي وصلت الى 20 في المناطق المحيطة بالخوخة اسفرت عن مصرع واصابة العشرات من المتمردين. وتصدت القوات الشرعية وبإسناد من مقاتلات التحالف لتسلل للمتمردين شرق معسكر خالد ابن الوليد بمديرية موزع غربي تعز، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. وقصف الجيش اليمني تجمعات للمتمردين في منطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع، ما الحق بهم خسائر فادحة في العتاد والارواح. وقتل مدنيين اثنين واصيب اربعة اخرون في منطقة حيس سالم شمالي مديرية المخا غربي تعز جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة نقل زرعتها مليشيات الحوثي. هذا وتمكن الهلال الاحمر الاماراتي من ادخال المساعدات الاغاثية الى بعض القرى التابعة لمديرية الخوخة والتي كانت مليشيات الحوثي تحاصرها بقطع الطريق ومنع تقديم اي مساعدات انسانية للمواطنين جاء ذلك بعد تمكن القوات الشرعية من فتح الطريق المؤدي الى القرى المحاصرة. وتواصلت المواجهات بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي في مديرية نِهم شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر ميدانية ان القوات الحكومية فرضت سيطرة نارية على منطقة قطبين، وسط انهيارات كبيرة في صفوف المتمردين، بعد ان خسروا خلال اليومين الماضيين سلسلة جبال القناصين الاستراتيجية. وشنت مقاتلات التحالف العربي على مواقع المتمردين في مفرق رمادة بنهم. هذا وقتل 10 مدنيين من اسرة واحدة في تجربة إطلاق صاروخ دفاع جوي فاشلة نفذتها ميليشيا الحوثي الايرانية في العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر في الحكومة اليمنية المليشيات الحوثية فشلت في أطلاق صاروخ من منتزه "فرح لاند" ما ادى إلى سقوطه في منطقة قريبة من المنتزه في محيط القبر المصري بمنطقة عصر. المتمردون يستنجدون بالأطفال من ناحية أخرى قالت مصادر يمنية بالعاصمة صنعاء ان مليشيات الحوثي كثفت من حملاتها لتجنيد طلاب المدارس الإعدادية والثانوية بالعاصمة صنعاء، وعدد من محافظات البلاد الخاضعة لسيطرتها. وذكرت مصادر تربوية ان قياديين في مليشيات الحوثي واخرين ممن تم تعيينهم مؤخراً في سلك التربية والتعليم كثفوا نزولهم الميداني إلى مدارس العاصمة، والمدارس ببعض القرى بغرض الاستقطاب ولتنظيم محاضرات للطلاب في مدارس البنين من الصف السابع إلى الثالث الثانوي، يحثونهم فيها على القتال، ويحاولون زرع الأفكار الطائفية في أذهانهم، وتقوم ميليشيات الحوثي بتوزيع ملازم وكتيبات على الطلاب بما في ذلك محاضرات، لمؤسس الجماعة حسين الحوثي، كما توزع ذاكرات للهواتف المحمولة تحتوي على اناشيد ومواد صوتية تحض على القتال. وبعد ذلك يخضع الطلاب بعد استقطابهم أن المحاضرات لدورات مكثفة تقيمها الميليشيات للطلاب خارج المدارس في الفترة المسائية أو نهاية الأسبوع، وتنتهي في الغالب باختفاء الطلاب من المدارس، فيما تصل الأنباء في وقت لاحق أنهم التحقوا بالجبهات، أو تأتي أنباء الى أسرهم عن مقتلهم في جبهات القتال، حيث تفاجأ بعض الاسر. وتأتي هذه الحركة النشطة متزامنة مع حالة الاستنزاف الشديدة التي يواجهها الحوثيون في أكثر من جبهة، بالإضافة إلى خسائر ميدانية تعرضت لها الجماعة في نهم وبيحان وجبهة الساحل الغربي. وكانت مصادر يمنية رسمية أكدت تجنيد الحوثيين لاكثر من 20 ألف من الأطفال للقتال في صفوفهم.