نقل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عزاء ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لأبناء وذوي الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف - رحمه الله - الذي أقدم مختطفوه على قتله وإخفاء جثمانه في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية. جاء ذلك خلال زيارة سمو وزير الداخلية لأبناء وذوي الشيخ محمد الجيراني في القطيف الثلاثاء. وسأل سموه الله للفقيد المغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. حضر الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ومحافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان. واكد سمو وزير الداخلية في كلمته التي ألقاها بقاعة الاجتماعات في المحافظة أن الدولة لن تسمح لأي متطرف كائنا من كان بزعزعة النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن، وشدد سموه في الوقت نفسه على أن التطرف لا يعرف دينا أو مذهبا وأن الدولة حازمة مع المتطرفين سواء كانوا سنة أو شيعة، مؤكداً على أن الدولة تتعامل مع المواطنين بسواسية وعدل دون النظر لأي أمور أخرى، لافتا إلى أن أي إرهابي هو وحده من يتحمل نتيجة أفعاله، واعدا بتقديم الموقوفين على ذمة القضية إلى العدالة لنيل جزاء ما فعلوه. وتحدث سموه عن الشيخ محمد الجيراني وقال: «الشهيد الفقيد الجيراني كان مثالا لرجل الدولة المخلص والمواطن الصالح، ورغم كل التهديدات والمخاطر التي كانت تحيط به، إلا أنه كان يصر على مواصلة عمله بكل إخلاص وتفانٍ»، مشدداً على أن الإرهابيين القتلة سوف ينالون جزاءهم العادل، ولن يتمكن أي إرهابي من الإفلات من يد العدالة. وذكر سموه بأن الدولة لن تسمح بأن يكون هناك قلة من الإرهابيين يعطلون التنمية، مؤكدا أن المذنب لا يمثل إلا نفسه، وأن القطيف بها رجال اوفياء والشيخ الشهيد واحد منهم. إلى ذلك حضر اللقاء أبناء القاضي الشيخ محمد الجيراني، وذكرت العائلة في كلمتها بأن الشيخ الشهيد أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وذلك من خلال العمل في منصبه وخارج منصبه إيمانا منه بوجوب إشهار كلمة الحق دون خوف أو مواراة، ودفع الجيراني روحه ثمنا لذلك غير مبال بالتهديدات والأعمال الإرهابية التي مارسها الإرهابيون ضده. وتابعت العائلة في كلمتها: «إننا اليوم نقف أمام سموكم الكريم إذ نعزيكم كما نعزي أنفسنا في فقيد الوطن سائلين الله تعالى بأن يتغمده ويدخله في جنانه بواسع رحمته»، مضيفة «إن عائلة الشهيد تتقدم بأصدق وأسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة على الدعم والاهتمام التي أولته من اللحظة الأولى من اختطافه وحين فترة البحث عنه حتى ما بعد إعلان استشهاده، وإن هذا الموقف ليس بمستغرب على رجالات هذه الدولة المخلصين الذين لم يدخروا جهدا في سبيل الوقوف مع أبناء هذا الوطن الغالي لبسط الأمن والأمان في ربوع هذه البلاد الغالية، وحسبنا القول في هذا المصاب الجلل «إنا لله وإنا إليه راجعون». الأمير عبدالعزيز بن سعود يستقبل أبناء الشهيد وزير الداخلية مستقبلاً شخصيات القطيف