حذرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصري برئاسة اللواء سعد الجمال من أن المحاولات الإسرائيلية لتنفيذ مخطط تهويد القدس مستمرة، مشيرة إلى ما أُعلن عنه مؤخراً من بناء 300 ألف وحدة سكنية في القدس مما يتوجب التصدي له. وأكدت اللجنة على ضرورة استمرار المواجهة القانونية والسياسة والدبلوماسية سواء للقرار الأميركي الجائر بشأن القدس أو للتصرفات الإسرائيلية في محاولة تهويد القدس، مع توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في حرية التعبير عن شعوره بالظلم ومواجهة قوة الاحتلال الغاشمة التي تقتل وتصيب وتعتقل العشرات والمئات كل يوم. وأشارت اللجنة إلى أن الأسابيع والأيام الأخيرة قد شهدت تطورات إيجابية للشأن الفلسطينى، فمنذ الإعلان الجائر للرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميريكية إليها، ومصر تتحرك بوعي وبسرعة، حيث قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن القدس لرفض أي قرار أحادي لتغيير هويتها إلتزامًا بالشرعية الدولية، وقد حصل القرار على 14 صوتا مؤيدا واعتراض أميركي فاضح ومنحاز. وأضافت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة الأولى قررت حق تقرير المصير للفلسطينيين وبأغلبية 163 صوتاً، ثم اعتمدت قرارا برفض كل القرارات المتعلقة بالقدس واعتبارها مدينة محتلة وأن التفاوض بشأن وضعها يبقى لمفاوضات الحل النهائى، بأغلبية 128 صوتا، وكل ذلك جاء لطمة واضحة من المجتمع الدولي للولايات المتحدة الأميركية وحليفتها إسرائيل وتأييدا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشارت اللجنة إلى أن الإجماع الدولي سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أظهر تعاطفًا دوليًا كبيرًا تجاه حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الهيبة الأميركية ومحاولات الضغوط وفرض السيطرة التي تمارسها قد سقطت إلى غير رجعة. وقالت: على الرغم من المزاعم الأمريكية - الإسرائيلية بعدم الاعتداد بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنها تظل مرجعيات دولية قوية يجب التمسك بها في أي مباحثات سلام مقبلة، والموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية عامة وموضوع القدس خاصة كان موحدًا وقويا ويجب استثماره على الساحتين الإقليمية والدولية في تأييد إعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية والاتصال ببعض الدول التي أعلنت عن عزمها نقل سفاراتها إلى القدس وتوضيح مخاطر هذا العمل وإنه مناف للشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة وضد عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوصت بضرورة التمسك بقرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة بوقف بناء المستوطنات فوراً وإلزام إسرائيل بعدم القيام بأي أعمال تغير من هوية القدس العربية. وطالبت باستثمار الدعم والتعاطف الدولي غير المسبوق للقضية الفلسطينية في العمل على إحياء مباحثات السلام والحل النهائي للقضية كذا في حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأممالمتحدة.