تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت، للأسبوع الرابع على التوالي، في وسط تل أبيب احتجاجاً على "الفساد الحكومي" وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يخضع لتحقيقات بشبهات فساد. وقال وزير الدفاع السابق يعالون مخاطباً المتظاهرين إن الفساد "آفة أخطر بكثير من التهديد الإيراني ومن حزب الله ومن حماس". وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في وقت تنتظر فيه الطبقة السياسية في إسرائيل انتهاء التحقيقات التي تجريها الشرطة بشأن شبهات فساد تدور حول رئيس الوزراء. وألمح نتانياهو الثلاثاء إلى أن الشرطة قد توصي المدعي العام بتوجيه اتهام رسمي إليه. وفي واحدة من القضيتين، يشتبه بأن نتانياهو تلقى بطريقة غير شرعية هدايا من شخصيات ثرية جداً بينها الملياردير الأسترالي جيمس باكر ومنتج في هوليود يدعى أرنون ميلتشان. وقدرت وسائل الإعلام القيمة الإجمالية لهذه الهدايا بعشرات آلاف الدولارات. ويجري تحقيق آخر لتحديد ما إذا كان نتانياهو حاول إبرام اتفاق سري مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" لتأمين تغطية مؤيدة له من قبل الصحيفة الواسعة الانتشار. وأكد نتانياهو باستمرار أنه بريء من هذه الاتهامات وأنه ضحية حملة لاقصائه عن السلطة. ويترأس نتانياهو الحكومة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 الى 1999. وأمضى نتانياهو في السلطة حتى الآن أكثر من أحد عشر عاماً.