للأسبوع الرابع على التوالي، تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب مساء أول من أمس احتجاجاً على «الفساد الحكومي» وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يخضع لتحقيقات بشبهات فساد. وتخللت التظاهرة، التي أطلق عليها اسم «مسيرة العار»، هتافات تطالب نتانياهو وأعضاء آخرين «فاسدين» في حكومته بالاستقالة. ونُظمت تظاهرة أخرى في القدس شارك فيها المئات، ودعا إليها وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعالون الذي أصبح خصماً لنتانياهو. وقال يعالون مخاطباً المتظاهرين إن الفساد «آفة أخطر بكثير من التهديد الإيراني ومن حزب الله ومن حركة حماس». وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في وقت تنتظر فيه الطبقة السياسية في إسرائيل انتهاء تحقيقات تجريها الشرطة في شبهات فساد تتناول رئيس الوزراء. ولمح نتانياهو (68 عاماً) الثلثاء الماضي إلى أن «الشرطة قد توصي المدعي العام بتوجيه اتهام رسمي إليه»، والجمعة خضع للاستجواب للمرة السابعة في تحقيقات في قضيتي فساد. وفي واحدة من القضيتين، يشتبه في أن نتانياهو تلقى بطريقة غير قانونية هدايا من شخصيات ثرية جداً، بينها البليونير الأسترالي جيمس باكر ومنتج في هوليوود يدعى آرنون ميلتشان. وقدرت وسائل إعلام قيمة الهدايا الإجمالية بعشرات آلاف الدولارات. ويجرى تحقيق آخر لتحديد ما إذا كان رئيس الوزراء حاول إبرام اتفاق سري مع مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» لتأمين تغطية مؤيدة له. ويقول نتانياهو باستمرار إنه «بريء من الاتهامات، وإنه ضحية حملة لإقصائه عن السلطة». ويترأس الحكومة منذ عام 2009 بعد ولاية أولى من 1996 إلى 1999.