تحدث الكثير من "أهل السياسة" وغيرهم مرات عدة عن دور "تنظيم الحمدين" في الكثير من المصائب بالمنطقة، وبعض الدول العربية، والعالم وحرصه على زعزعة الأمن والاستقرار، وزرع الإرهاب في أكثر من دولة ومكان، وهذا أمر متوقع من دويلة تعاني من مركب النقص والعزلة وكره الدول والمجتمعات المحبة للسلام، والرياضة مهنة الممارسة والتنافس والترفيه وتفجير طاقات الشباب والدعوة إلى السلام وإصلاح ما تفسده السياسة لم تسلم من شر هذا التنظيم، ومحاولة حقنها بإبر الشحن والاحتقان والتفرقة والانحراف بها عن هدفها الأساسي وقد استغلها هذا التنظيم تحت مسميات عدة لدعم الإرهاب، سواء من خلال الأموال ودخل رعايات الدوري القطري تحت غطاء دعم الجمعيات الخيرية، أو الفضاء ممثلاً بقنوات (بي إن سبورت) التي لايزال رئيس مجلس إدارتها ناصر الخليفي يخضع للاستجوابات الدولية بأمر من القضاء، وهذا أمر غير مستغرب من دولة عُرفت بتنفيذ مثل هذه الأدوار ولبس ثوب المظلومية في آن واحد. في دورة الخليج الحالية لكرة القدم بالكويت حتى عندما حاولت السعودية أن تكون المنافسة الرياضية خالية من أي شعارات ومؤثرات هب الإعلام "المتقطرن" المستأجر في مختلف الوسائل، ومن يسانده ويتخندق معه من المغردين المجندين في "تويتر" لنشر الشائعات ومحاولات ضرب التجمع الخليجي الذي حتماً لم ولن يستهوي "تنظيم الحمدين" الذي اعتاد على تمزيق المجتمعات ونشر الفوضى، فما بالك والسعودية الدولة المحبة للسلام والإنسانية ومن يسير على نهجها من دول المنطقة والوطن العربي نجحت بنقل الدورة الخليجية من أرض "تنظيم الحمدين الإرهابي" إلى أرض تتسع للجميع وتحاول قدر الإمكان المحافظة على اللحمة الخليجية وإبعاد البطولة عن الصراعات الجانبية والخلافات التي يريد لها هذا التنظيم المكروه أن تستمر، بدليل الإيعاز لنشر الشائعات ومحاولة حمل الشعارات، وعبارات الاستفزاز، وقد انكشف من كان يستعين به "تنظيم الحمدين"، إذ يدعي مجموعة "المستأجرين" أن بعضهم قطري والآخر من أهل الدول الخليجية الأخرى، وفي نهاية الأمر اتضح أنهم غير "خليجيين" ولكن تنظيم الدوحة استعان بهم، مقابل مدهم بحفنة من الريالات القطرية لتوظيف أصواتهم وأقلامهم وتغريداتهم للتأثير على دورة الخليج وإفشالها، لأن السعودية كما هو دعمها لكل مجال ودولة نحو النمو والسلام تبنت نقل "خليجي 23" إلى الشقيقة الكويت تزامناً مع رفع الحظر عن رياضتها دولياً مما أصاب الدوحة وتنظيمها في مقتل، فحضروا شبه مكرهين لذلك اختاروا تشويه الحدث الرياضي والتشويش عليه.